وأخيرًا، فتحوا ساحة لهديم في مكناس بعد زيارة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت. قامت السلطات بإزالة الحواجز الحديدية التي كانت تغلق الساحة لفترة طويلة.
هذا الحدث أثار الكثير من التساؤلات بين سكان المدينة وزوارها. هل ستتمكن الساحة من الحفاظ على جماليتها ورونقها الذي عهدناه في الماضي؟ هل سنرى من جديد الحلقات والعروض الفنية التي كانت تُقام في الساحة، وتجذب الزوار والسياح من مختلف الأماكن؟
السؤال الأهم الذي يشغل بال الجميع هو: هل ستصبح الساحة مكانًا للاستقرار الباعة الجائلين وتحول إلى سوق كبير؟ هذه التخوفات ليست بلا مبرر، فالكثير من الساحات العامة في المدن الكبرى تعاني من انتشار الباعة الجائلين، مما يؤدي إلى تراجع الجمالية والنظام فيها.
القرار الآن في يد السلطات المحلية والمجتمع المدني للحفاظ على الساحة كمساحة عامة للفنون والثقافة، وضمان تنظيم النشاطات التجارية فيها بشكل يحافظ على توازنها ورونقها. يبقى الأمل كبيرًا في أن يتم استغلال هذه الفرصة لتحويل الساحة إلى مركز ثقافي وسياحي يجذب الزوار، ويدعم الأنشطة الفنية والثقافية في المدينة.