قررت مجموعة من التجار في مختلف أنحاء المغرب مقاطعة شراء تعبئات اتصالات المغرب، وذلك كخطوة احتجاجية على الظروف التجارية التي يعتبرونها غير عادلة. وقد جاء هذا القرار بعد سلسلة من المناقشات والاجتماعات التي أجرتها الجمعيات والنقابات الممثلة للتجار.مع مسؤولين عن اتصالات المغرب
ويشكو التجار من عدة مشاكل تواجههم مع شركة اتصالات المغرب، من بينها:
- ارتفاع الأسعار: يعبر التجار عن استيائهم من الزيادات المستمرة في أسعار تعبئات الاتصالات، مما يؤثر سلبًا على هامش الربح الذي يحققونه.
- سياسات التوزيع: يشير التجار إلى أن سياسات التوزيع غير متوازنة، حيث يحصل بعض الموزعين على معاملة تفضيلية، مما يضر بمصالح باقي التجار.
- غياب الدعم: يؤكد التجار على نقص الدعم والمساندة من قبل الشركة، سواء من حيث التكوين أو التحفيزات التجارية.
ومن جانبها، لم تصدر شركة اتصالات المغرب أي تصريح رسمي حتى الآن بخصوص المقاطعة. لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الشركة قد تكون بصدد دراسة الوضع ومحاولة إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على سوق الاتصالات في المغرب، خاصة إذا استمرت المقاطعة لفترة طويلة. وقد تتجه الشركة إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء الأزمة، من بينها مراجعة سياساتها التجارية وتحسين علاقتها بالتجار.ودلك بزيادة هامش الربح في بطاقات التعبئة التي كانت لا تتجاوز 5بالمائة .
وفي ظل هذا التصعيد، دعا عدد من الفاعلين الاقتصاديين إلى ضرورة فتح حوار جاد بين التجار والشركة للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتضمن استمرارية النشاط التجاري في جو من التعاون والثقة المتبادلة.
وفي الختام، تظل الأنظار متجهة نحو ما ستسفر عنه هذه المقاطعة من نتائج، وسط آمال بأن يتم التوصل إلى تسوية تلبي مطالب التجار وتساهم في تعزيز قطاع الاتصالات في المغرب.