أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، زكريا أبو الذهب، أن المساعدات الإنسانية الموجهة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، عن طريق البر، لفائدة سكان غزة ومدينة القدس الشريف، تعتبر التفاتة ملكية ذات أبعاد إنسانية، تعكس السياسة الإنسانية الراسخة التي ينتهجها جلالة الملك.
وأكد السيد أبو الذهب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية، التي تجسد العمل المتواصل والراسخ للمغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، دعما للشعب الفلسطيني، تأتي في الوقت المناسب، مضيفا أن الاستجابة الملكية كانت سريعة في سياق يتسم بتفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، على وجه الخصوص.
وبعدما ذكر بأن المساعدات المخصصة لسكان غزة كانت تمر، إلى غاية الآن، إما عبر مصر عن طريق معبر رفح، أو يتم إسقاطها من الطائرات، سجل الأكاديمي أن المغرب يعد أول بلد ينقل المساعدات الإنسانية عن طريق البر.
وتابع الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني أن “هذا النمط غير المسبوق لتسيير المساعدات يبرهن على المصداقية والمكانة المتميزة التي تحظى بهما المملكة المغربية لدى السلطات الفلسطينية، وأيضا الإسرائيلية، وكذا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام”.
يذكر أن هذه العملية الانسانية لفائدة الفلسطينيين ليست الأولي التي تبادر إليها المملكة، حيث سبق أن نقلت الطائرات المغربية 25 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة خلال سنة 2023، عبر معبر رفح انطلاقا من مصر. كما أقامت المملكة مستشفى ميدانيا طبيا وجراحيا في غزة سنة 2018.
ويعد نجاح هذه العملية الإنسانية ثمرة للقيادة الحكيمة والمستنيرة لجلالة الملك، قيادة تستند إلى رؤية من أجل السلام وتركز على الدعم الفعال والملموس للفلسطينيين ولقضيتهم.