محسن الأكرمين.
تكاثرت الأعياد علينا والأيام حتى بتنا نعيش بين عيد وآخر أعيادا كثيرة. في صمت العينين قد يبدو التاريخ يؤرخ لكل الدموع النازلات من عيون بنات حواء ما بين يوم 8 مارس الماضي والآخر الحاضر بمتغيرات الذات والجسد، ثم يُنتج 8 يوم مارس في المستقبل قصة حب من زمن متاعب همِّ الحياة. مرات عديدة، تبدو التساؤلات عالقة بعلامات استفهام كبرى، وترتد على الشفاه المطبقات لتقتنص بَوح: أحبك سيدتي، حتى ولو كان يوم 8 مارس ممطرا من دمع السماء، فأنا كرهت الجفاف وجفاء العيون اللاصقات.
لم أسلم من تيار شدِّ العيون العسلية استهلالا للحديث، وإعلان أنَّ الحب ليس رواية شرقية ولا غربية، ولا تربطه ب8 مارس إلا وردة عارية من أشواك الحياة !! مع الأيام بدوت أعشق تلك العيون العسلية، وحين يتموج اللون متغيرا مع قرب الأجساد والأرواح. في صمت كلام العيون، فأنا فقير في قراءة علامات الترميز والإضمار في يوم المرأة يوم 8 مارس، ولم أقدر يوما على فك شفرات ظلال العيون المخملية، لكني ما بعد يوم 8 مارس سأصبح متيما بحبك سيدتي.
في السرِّ أكتب رسالة حب في يومك سيدتي 8 مارس، وأُمزق كل ذكرياتي الباقيات، وأسميك الخوف والشجاعة. في كل الليالي الممطرة، أكتب شعر الصمت بأنين الرياح وموج البحار، ومن بدايات أُنشودة أمزق بوح الغزل على وجه الحياة، وأقف معاندا ظلي المعاكس في يوم 8 مارس الممطر من سماء الغيث بالبوح والحب.
أناديك يوم 8 مارس، بكل صور بلاغة فرح اللغة بذات (العينين الصاحيتين الممطرتين). أناديك الحكايات، التي لا تنقضي بنوم شهريار عند سماع حكي شهرزاد الأسطوري. أناديك في السر، وأعلن العصيان والثورة على يوم 8 مارس، وعند مرمى حرائق بقايا الحب، وأزداد جمالا بحضور أميرة (وجعي في حبي) أمام عيوني ابتداء من عيدك العالمي.
حبك سيدتي يحلو زهرا مع يوم 8 مارس، وجع من ذات الوجدان، آت من عمق قلب الحياة ومتاعبها. حبك مثل البارود يوقظ العشق والحكايات الأزاهير، ويُفتن بادية العشق. حبك قسمة ارث من وجعي الخفي والظاهر، فكيف لي أن أفسر ما لا يفسر وأنت الوجع الجميل؟ أحبك وجعي بلا منومات عشق، أحبك بلا انقلاب على عرف الحياة، ومواثيق عشاق العالم. أحبك، كالطفل وهو يرقص نشوة تحت تيار سحر العيون العسلية، وتحت رذاذ ماء المطر.
سيدتي صاحبة يوم 8 مارس: لم يكن عشقي الممنوع والمباح بفيضه الروحاني عالقا فوق الجسر، فهو دائما كان في مأمن بدوام روحي العاشقة، ولم ينجرف يوما بسرعة مياه عمق الوادي والتيار. يوما بعد يوم، قد كنت أَغلقت صفحات روايات الحب عند مرمى نار الحزن، مثلما ألغيت مسافات الذكريات البعيدة. يوما بعد يوم، لم أعد أستسغ طعم اختلاف عطر النساء، ولا فزع موج طوفان المواجع والألم، إلا أنت (وجعي في حبي… وفرجي الأبدي).
سيدتي صاحبة يوم 8 مارس: أيتها الأيام المتسربة بين الأيدي والقلوب، حبيبتي عرشها في سفينة بحر لا شط له غير قلبي. تتواجد عند كل حروف النداء: أحبك يا وجعي وفرحي، أنت القلب والحياة بحجم حنيني عشاق العالم. أنت الورد بلا شوك، ينبض مقطوفا بدم الحياة.
سيدتي ملكة يوم 8 مارس: ذات العيون العسلية، أرى العالم يتأثث في لوحة على مرمى كل العيون على الجدار. ألعب… أرسم …أبكي … أضحك… ألون الحياة من الأبيض الداكن بالسواد، بمساحيق تجميل العيون المخملية…أنت وجع حبي، فمدي يديك… نرقص على شرفة الحياة… ابتداء من يوم 8 مارس…