متابعة محسن الأكرمين.
لن نبخس مكونات النادي المكناسي حقهم من التفضيل والتمييز والتصفيق، ولن نصفق كثيرا لهذه النتائج المتوالية بالملعب الشرفي بمكناس، فمسيرة الصعود لازالت مضنية وبهذا ينبغي التركيز كما قال رئيس النادي خالد تعرابت :” فليست أي مباراة بدوري الاحترافي الثاني بالسهلة، فلكل مباراة طعمها وتوابلها، وأسس التعامل معها بالنفعية… ودخول اللاعبين لأرضية الملعب بحتمية تدبير النتيجة الايجابية… ومباراة اليوم ضد فريق الاتفاق الرياضي المراكشي ليست بالسهلة، بل هي السهل الممتنع في حد ذاته…”. وقد صدق قولا رئيس الفريق عندما كان الفوز بهدف واحد فريد، وبشوط ثان مرَّ بالصعوبة بما كان.
في المباراة الثانية برسم جولات الإياب الدورة (17)، كان استقبال النادي المكناسي فريق الاتفاق الرياضي المراكشي. مباراة كانت ذات أهمية بالنسبة للفريقين، على اختلاف الطموح والمرامي والأبعاد. فالكوديم الذي يحتل الرتبة الأولى برصيد نقاط (33)، ويرغب في تعزيز مركز الصدارة، ولما لا الهروب عن كوكبة المطاردة (الدفاع الحسني الجديدي 29ن/ الكوكب المراكشي/ 29ن)، فيما الاتفاق الرياضي المراكشي فهو يعيش جروح النتائج السلبية المتوالية، وفي الجولة الأخيرة (الأولى من الإياب) انهزم بعقر داره بحصة ثقيلة (3-0) أمام فريق شباب المسيرة، ويحتل الفريق بهذه النتيجة الرتبة (13) برصيد نقاط (15).
الأهم تم تحقيقه بالملعب الشرفي بمكناس وهو الفوز المستحق، والتقاط النقاط التي تُمركز الكوديم في قمة الصدارة، حتى ولو كان هذا الامتياز بهدف لصفر (1-0)، ففي الشوط الأول حٌسمت المباراة لصالح الكوديم من هدف رائع. لكن، تبقى هنالك عدة ملاحظات على الفريق المكناسي، والذي في الشوط الثاني عانى الأمرين، من خلال الضغط المتتالي لفريق الاتفاق، وخاصة عند (5د) من الوقت بدل الضائع. وفيه كانت هنالك مشكلات في التموضعات اللاعبين، و في إقحام البدائل، وفي رأس الحربة القناص، فكم من هدف كان محققا لكن لسوء (الحظ) والتركيز تم تضييعه.
هي معطيات متنوعة لتسريع معالجتها قبل الرحيل تجاه فريق الجبل الشامخ فريق موحى أوحمو الزياني لمواجهة شباب خنيفرة. ولكن قبل هذا لنحتفل بدا ونصفق بنتيجة هذه المباراة، والتي من خلالها بات رصيد النادي المكناسي (36ن)، وبقي متمركزا على رتبة الصدارة مهما كانت النتائج التي ستحققها فرق المطاردة الدفاع الحسني الجديدي و الكوكب المراكشي لاحقا.