تعلن، جمعية نساء رائدات للتنمية بفاس عن إطلاق مشروعها الجديد “معًا للحد من تشغيل الأطفال” بشراكة ودعم من وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
ويهدف، هذا المشروع إلى المساهمة في إعمال قوانين مكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال من خلال اتخاذ عدة إجراءات تشمل انتشال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15و18 عامًا من الأعمال الخطرة وإعادتهم إلى الوسط التعليمي وتمكينهم من بيئة تدريبية صالحة، وسيشمل المشروع أيضا التركيز على انتشال الفتيات القاصرات من العمل المنزلي، وإبعادهن عن أماكن العمل غير المناسبة مع توفير فرص جديدة للإدماج.
ويشمل المشروع مجموعة من الأنشطة تتعاق بتنفيذ حملات تحسيسية ولقاءات تواصلية مع الصناع التقليديين، وداخل المؤسسات التعليمية بفاس، وتنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر تشغيل الفتيات القاصرات، وتنظيم دورات تكوينية حول حقوق الطفل ومخاطر التشغيل على صحته ونفسيته، وتطوير مذكرة ترافعية لمواجهة تشغيل الأطفال، ورصد وانتشال عدد من الفتيات العاملات بالبيوت، والأطفال المهددون بالاستغلال في مجال التشغيل، وتنظيم ندوة وطنية وتقديم المذكرة الترافعية حول سبل انتشال الأطفال من الأعمال الخطرة وإعادة إدماجهم.
وبعد مرحلة الإعداد القبلي التي دامت طيلة شهر يناير والتي شملت إعداد خريطة لأصحاب المصلحة وتحديد المناطق والفئات المستهدفة وإعداد الخطة التواصلية وكل ما يتعلق بالمشروع وترتيباته، من المترقب أن تنطلق الأنشطة بشكل رسمي خلال شهر فبراير بتنظيم حملات تحسيسية ولقاءات تواصلية مع الصناع التقليديين بفاس، تليها حملات توعوية تستهدف التلاميذ والطلبة، على أن يتم تنظيم دورات تكوينية تستهدف مختلف الفاعلين من أجل إدماجهم في اقتراح أفكار وتوصيات لتعزيز المذكرة الترافعية التي سيتم إصدارها.
المشروع سيضم في مراحله المتقدمة جانبا عمليا معمقا يستهدف انتشال وإعادة إدماج الأطفال والفتيات القاصرات في المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين من أجل منحهم فرص جديدة لإعادة الحياة لعيش مرحلة طفولتهم وفق المعايير الإنسانية والحقوقية.