■انتقل إلى عفو الله، صباح اليوم الإثنين،الإعلامي ومدير الإذاعة المغربية الأسبق محمد بن ددوش بمدينة الرباط عن عمر يناهز 94 سنة.
واشتغل الراحل محمد بن ددوش، الذي ازداد سنة 1929 بمدينة تلمسان بالجزائر، سنوات طويلة في المجال الصحافي عاصر خلالها أجيالا مختلفة، حيث عاصَر ملوك المغرب الثلاثة، السلطان الراحل محمد الخامس، والملك الراحل الحسن الثاني، والملك الحالي محمد السادس، ووثق الأحداث والتحولات السياسية الكبرى التي وصمت تاريخ البلاد خلال الستين سنة الأخيرة، في كتاب اختار له عنوان “رحلة حياتي مع الميكروفون”.
هو الإذاعي والإعلامي المخضرم، وأحد أيقونات الإذاعة المغربية، محمد بن ددوش، الذي عُرف بصوته الرخيم والدافئ عبر الأثير، والذي كان يصل إلى ملايين المستمعين عبر “الميكروفون” طيلة نصف قرن من الزمن، كان فيها شاهدا على مجريات أحداث تظل مجهولة لدى قطاع عريض من أبناء الأجيال الشابة.
اختار في تجميع شذرات من ذاكرته المهنية أن يقوم بنقل مشاهداته وانطباعاته، كما عاشها خلال تغطيته لأحداث وتظاهرات بارزة بصمت تاريخ المملكة، لا سيما على المستويين السياسي والخارجي، وذلك في كتاب بعنوان “رحلة حياتي مع الميكروفون” الذي يحوي 32 فصلا، موزعة على 583 صفحة.
تجدر الإشارة أن الفقيد محمد بن ددوش درس بجامعة القرويين بفاس والتحق بالإذاعة المغربية سنة 1952، حيث ارتقى في عدة مناصب، وأصبح مديرا لها ما بين 1974 و1986، كما شغل منصب مستشار إعلامي في ديوان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وشارك بكتابات متنوعة في مختلف الصحف المغربية وحاز على عدة أوسمة وطنية ودولية.
تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة لأسرته الصغيرة وعائلته الإعلامية الكبيرة…
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.