استئنافية مكناس تصدر أحكامها في حق المتورطين في جريمة “سليمان أوحجو” بالحاجب

مكناس/خالد المسعودي

وزعت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الإستئنافية بمدينة مكناس، زوال يوم الخميس 09 نونبر الجاري، ما مجموعه 79 سنة سجنا نافذة في حق المتهمين في مقتل تاجر بمدينة الحاجب المسمى قيد حياته “سليمان أوحجو” البالغ من العمر قيد حياته 69 سنة.
وقضت هيئة الحكم بالمحكمة المذكورة ب25 سنة سجنا نافذة في حق المتهم الرئيسي وهو أحد أقارب المرحوم المسمى (ه ـ ه) البالغ من العمر 26 سنة، كما قضت أيضا ب 25 سنة سجنا نافذة على الأرملة الثانية للهالك، المسماة (خ ـ ق) و عمرها 32 سنة، و 25 سنة سجنا نافذة في حق المستثمر الذي أبرم عقد التسيير الحر لمحطة الوقود والذي كان حكم ابتدائيا بالبراءة من غرفة الجنايات الإبتدائية.
وقضت المحكمة أيضا على الجاني الثالث مساعد القاتل الرئيسي للهالك (أ ـ د) و عمره 32 سنة بسنتين سجنا نافذة، فيما قضت هيئة الحكم بإلغاء الحكم بثمان أشهر سجنا نافذة و 16 شهرا موقرفة التنفيذ على شقيق الأرملة الثانية للهالك وجعل العقوبة كاملة نافذة، مع تعويض تضامني لذوي الحقوق قدره 200000 درهم.
وقد توبع المتهمون، بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة بظروف الليل واستعمال مفاتيح مزورة، المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والخيانة الزوجية، محاولة السرقة الموصوفة في ظروف التعدد والليل ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد و إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية وعرقلة العدالة بمحو الآثار بإزالة أشياء.
وتعود تفاصيل جريمة القتل ل 14 نونبر 2020، عندما استيقظت ساكنة الحاجب على هول هذه الجريمة النكراء عندما خطط منفذوها لعملهم الإجرامي، وانهال الفاعل الرئيسي على الضحية بواسطة عصا بمختلف أنحاء جسمه وأردته في حالة غيبوبة وذلك، وقت خروج الراحل كعادته في صباح يوم الجريمة لصلاة الفجر بالمسجد التابع لمشروعه بمحطة التزود بالوقود، قصد الصلاة، وكان لا يدرك أنه لن يعود إلى منزله، ولفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الثاني من يوم الجريمة بالمستشفى.
وفي هذا الإطار قال ذ.عبد الفتاح ارميشي، عضو في هيئة الدفاع عن ذوي الحقوق :” هي مناسبة لشكر هيئة الحكم التي أصدرت الأحكام والتي جاءت صراحة في حس من المسؤولية و الإيمان العميق بعدالة القضية، قمنا بمجموعة من الخطوات في إطار التنسيق المشترك بين هيئة الدفاع المطالبين بالحق المدني والتي كانت تتكون من الأستاذة ذ. فاطمة عراش والأستاذ ذ. عبد العزيز الجابري وعبد ربه عبد الفتاح ارميشي من خلال التنسيق في الدفوعات و المرافعات وتقديم الملتمسات أيضا لكشف خيوط هذه الجريمة، ارتياحنا عميق وكبير بالأحكام التي أنصفت ذوي الحقوق و أظهرت الجناة الحقيقين وكذلك لأن ما تم النطق به من أحكام أثلج قليلا صدور ذوي الحقوق، رغم أن قساوة فقدان الأب وفي تلك الظروف وبتلك الطريقة لن ياهيها أي تعويض وأي حكم قضائي كيف ما كان نوعه”.
بدوره ابن الضحية عبد الغني أوحجو عبر بعد صدور الحكم عن شكره للقضاء النزيه ولهيئة الدفاع، مضيفا: “شكرا لكل من ساندنا في هذا الملف و لم يتخل عنا رفقة الرأي العام، وعلى السهر والتعب والمأساة التي تسببنا لهم فيها، لكن دعواتهم لم تذهب سدى”.
أما بعض المساندين لوالدة لعائلة أوحجو في هذه “المعركة”، فقد أعربوا عن ارتياحهم للحكم الصادر، قائلين: “نحن مرتاحون، يحيا العدل ويحيا القضاء، القضاء كان نزيها”.

مقالات مشابهة