لا نعرف لما قرار المنع من نقل المباريات في القسم الثاني الاحترافي؟ لا نعلم لما لا يتم الترخيص بنقل المباريات بكل حرية أو اتفاق مسبق، والإعلام العمومي والرياضي غير قادر على نقل وتسويق المنتوج الكروي المغربي بالتمام والإنصاف. قد يُمنع الجمهور من التنقل، فنقول: هو قرار احترازي سبقي، منعا لأحداث شغب قد تكون محتملة. يمنع حتى جمهور المدينة المحتضنة للمباراة من الدخول إلى الملعب، قد نقول: هي معادلة الإنصاف، وعدم تمييز فئة من الجماهير على أخرى. ولكن، المشكلة تَكمن في غياب النقل المباشر ولو بتلك الوسائل البسيطة والذاتية، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي، وبدون كلفة باهظة !!
غياب متسع لحرية النقل المباشر للمباريات عبر (المواقع الاليكترونية)، والتي حتما لم يتم نقلها عبر التلفزيون العمومي/ الرياضي، هو إجحاف مضر بالفرق والمسارات الرياضية بالمغرب وبالتنويع الجغرافي للفرق، فالعالم قد باتت أخباره على شاشة هاتف ذكي، ونحن لازلنا نوثق القوانين المتقلصة، ونمارس قرارات استبداد النقل لمباريات بالقسم الثاني احترافي، إنها بحق سياسة القتل الرحيم للفرق، وإجهاد الجمهور في تنقلات بعيدة، ومكلفة ومضنية بالمتاعب ومحفوفة بالمخاطر، في حين يُمكن مشاهدة المباراة بكل أريحية في الوسائط الاجتماعية. من تم فالدعوة إلى حرية نقل مباريات القسم الثاني احترافي، دعوة مسؤولة من حيث التسويق، وذات مصداقية رياضية، وبلا موانع الاحتضان والتعاقدات. ومن هذا بالضبط يجب التفكير في التقليص الممكن من شغب الملاعب (النقل المباشر للمباريات)، بدل غياب النقل لفرق بعينها، وكأن المغرب لازال خارج سرب التقانة الذكية !!
الكوديم ترحل إلى مراكش المدينة، وتلعب في الملعب الكبير، والجمهور المكناسي غير حاضر بالميدان (المنع الثاني)، والمعلومة غائبة أومغيبة عنوة من داخل الميدان، فكيف يمكن تسويق منتوج فريق في ظل المنع المزدوج (غياب حضور الجمهور+ غياب النقل التلفزي الرسمي+ غياب النقل الميسر). اليوم كل الفرق لها موقع رسمي للتواصل الفعال مع الجماهير والفاعلين، فلما لا تترك الجامعة الملكية لكرة القدم الحرية التعاقدية للقنوات الرسمية للفرق بنقل المباراة وبدون عراقيل مزدوجة؟ لما لا نعتمد صيغة النقل (الميسر) في بطولة الهواة، وتقريب المنتوج الكروي والتنافسية من الجماهير بأقل تكلفة في القسم الثاني الاحترافي فقط ؟
الكوديم في مراكش، والجمهور الوفي للنادي يبحث عن صفحة ناقلة للمباراة، فلا يجد غير الفراغ المميت !!إنه الظلم بعينه، وصناعة الإكراهات والعراقيل في الاستمتاع بالكرة المستديرة المحلية. ومن المستملحات المُبكية، فقد وقفت على مباريات من القسم الثاني احترافي منقولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبلا تراخيص مسبقة. فلما بالضبط يتم التضييق بالمنع عن مشاهدة عودة الكوديم داخل الملاعب الاحترافية؟ لما يتم منع النقل المباشر للمباريات بحجة (البطولة الاحترافية المدعمة من طرف محتضن)؟ لا بد من حلول عادلة ومنصفة من رأس هرمية الجامعة الملكية لكرة القدم، لا بد من إيجاد حلول إجرائية تسد منع حضور الجماهير للملعب بنقل ميسر للمباريات.