بلادي نيوز: الضاوية دنان
قرر الوكيل العام للملك
بالقنيطرة، إحالة ثلاثة أشخاص في حالة اعتقال على قاضي التحقيق لاستكمال التحقيقات بشكل مفصل، بشأن جرائم القتل وهتك العرض التي أدت إلى وفاة شابة في ريعان شبابها..
في تفاصيل الخبر، فقد أظهرت نتائج تشريح الطب الشرعي لجثة المهندسة الشابة، أن سبب وفاتها كان هتك عرضها باستخدام عصا، ليقرر الوكيل العام للملك إحالة المعنيين الثلاثة بالإمر على قاضي التحقيق، ويتعلق الأمر برائد في الجيش بالمنطقة الجنوبية وعسكري يعمل معه في قطاع أوسرد، بالإضافة إلى موظف في السكك الحديدية..
المتهمون أنكروا طيلة مراحل البحث التمهيدي قتلهم للفتاة، زاعمين أنها أحست بألم في بطنها ورافقوها إلى المؤسسة الصحية من أجل إجراء فحص طبي، لكن النيابة العامة أمرت بوضع المشتبه فيهم رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار ظهور نتائج التشريح، ووجهت تعليمات بتمديد الحراسة النظرية لهم ثلاثة أيام من أجل تعميق البحث في الموضوع حول تعرض الضحية المزدادة سنة 1985 لاغتصاب من طرف المشتبه فيهم، نتج عنه نزيف في جهازها التناسلي.
وكانت الفحوصات الأولية التي أجريت على جثة المهندسة في المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، أكدت أن وفاتها كانت غير طبيعية وتم تحديد أسبابها بدقة في تقرير الطب الشرعي. لتضع بذلك هذه النتائج حدا للتصريحات السابقة للرائد العسكري الذي زعم أن المهندسة تعرضت لتسمم أثناء تناول وجبة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي أثناء سهرتهم.
وكشفت تفاصيل النازلة أن “الرائد العسكري” ربط علاقة جنسية مع المهندسة خارج الزواج، وأنه انتقل من أوسرد بأمر بمهمة بعد وفاة والدته، وبعد الجنازة بأيام ربط الاتصال بالهالكة. وضرب موعدا مع الفتاة بالمحمدية، بعدما قدمت من مدينة الصويرة، وتوجها رأسا صوب منزل بالقنيطرة، بعدها لحق بهما الإطار بمكتب السكك، وأحيوا سهرتهم، قبل أن تتدهور الحالة الصحية للمهندسة، ويتم نقلها نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة..
وأظهرت تحقيقات جديدة أن الرائد العسكري أخذ وقته الكافي بعد هلاك الضحية، إذ استحم قبل نقلها إلى المؤسسة الصحية، كما أن الكاميرات فضحت إخراج حقيبة الهالكة من الوكر، ووضعها بسيارتها، لإيهام المحققين، بمجموعة من المعطيات، ضمنها ما صدر عنه في أول تصريح بخصوص علاقة القرابة التي تجمعه بالمهندسة.