ألقى السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم بالرباط، كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية لتكوين ملاحظي الانتخابات في إفريقيا, كما تباحث مع مفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، السيد بانكولي اديوي، وكان من مخرجات النقاش النقاط الاساسية التالية:
إن هذه الدورة الثانية للورشة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة التي تتماشى مع أولويات الاتحاد الإفريقي، تعد جانب مهم من تعاوننا مع إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن خاصةً وأنها تعقد في عام انتخابي بامتياز في إفريقيا.
لقد حذر المغرب باستمرار من الترابط بين الحكامة والأمن. ودعا بشدة إلى إتاحة الفرصة للديمقراطية من خلال إجراء انتخابات حرة، كوسيلة فعّالة لإسكات البنادق ونتيجة لذلك، قدم المغرب العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية للاتحاد الإفريقي وكذلك للدول الأعضاء فيه.
ومن الخطاب إلى الفعل قام المغرب باختيار بناء نموذج مجتمع ديمقراطي وحديث من خلال تركيز جهوده داخل مجلس السلام والأمن ابتداء من سنة ٢٠٢٢ على تسليط الضوء على الترابط المتبادل بين القدرة المؤسسية والاستقرار والازدهار في إفريقيا.
ومن هذا المنطلق، تتجسد رؤية المغرب في مشاركة معرفته ووضع خبرته في الحكامة الانتخابية لصالح الدول الإفريقية الشقيقة، وذلك وفقًا للتوجيهات الملكية السامية من أجل إفريقيا التي تتولى عملياتها الانتخابية الخاصة.