بلادي نيوز: عمر أعكيريش
لأهمية الحدث، شاركت شخصيات مدنية وعسكرية وازنة، يتقدمها والي جهة سوس ماسة محمد حجي، وعامل إقليم تارودانت الحسين أمزال، في حفل تكريم الفنانين الكبيرين محمد الجم، و عبد الله ديدان، الذي أقيم في مستهل فعاليات ربيع المسرح المنظم من طرف مسرح الأفق من 18 ماي إلى غاية 23 منه بفضاءات المركز الثقافي، ودار المبادرة، وساحة 20 غشت
بتارودانت، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمسرح والذكرى 18 لانطلاق الورش الملكي الضخم، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الجماعي لتارودانت، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي وتعاونية كوباك..
أمام مقر العمالة، كان الوفد الرسمي يقف لمتابعة استعراض ضخم يضم مجموعة من الفرق الشعبية المحلية، تتقدمهم عربات مجرورة بأحصنة ” كوتشي” حوت الأولى بداخلها الفنانين الكبيرين المحتفى بهما محمد الجم وعبد الله ديدان.. كل فرقة تؤدي وصلتها أمام الوفد، وتأخذ طريقها رأسا صوب ساحة 20 غشت، حيث نصبت منصة عملاقة، كانت شاهدة على تناوب رواد عمالقة على خشبتها من قبيل الكاتب والمخرج المغربي المرموق المسكيني الصغير، والكاتب المسرحي والإعلامي الحسين الشعبي، اللذان عبرا عن سعادتهما الشخصية بالمشاركة في هذا الحفل التكريمي البهيج لفنانين تركا بصمات رائعة في الحياة المسرحية بالمغرب، مشيرين إلى الدور البارز الذي لعبه كل من محمد الجم وعبد الله ديدان في إدخال البهجة والسرور على المتفرج المغربي عبر أدوار مسرحية كوميدية هادفة قوامها استحضار المشاكل اليومية التي يعانيها المواطن المغربي، بعيدا عن كوميديا ” تعواج الفم” حتى أضحى الفنان الكبير محمد الجم، لبنة تأسس عليها نمط فكاهي خاص، ومدرسة يقتدي بها جيل كبير من الفنانين الكوميديين..
بالمناسبة، قام الفنان محمد حمزة مدير المهرجان بتسليم درع تذكاري لعامل إقليم تارودانت، عربونا على ما يسديه هذا الأخير من تضحيات جسام في سبيل إنجاح كل التظاهرات الثقافية والفنية وسهره الدائم على الدفع بعجلة الفن قدما..
كما تم تكريم والي الجهة بدرع تذكاري مماثل..
محمد الجم وبلكنته المعتادة، ردد مقولته الشهيرة ” برافو برافو برافو” ” بترخيم الراء” في رسالة إلى المنظمين الذين عملوا على إنجاح هذا الملتقى.. شاكرا الجمهور الكبير المتوافد بكثرة على ساحة 20 غشت، على تفاعله وتجاوبه وتشجيعه لكل ما هو جاد وهادف..
من جوانب الساحة، حيث اقتعد جل الحضور كراسي كانت معدة لهذا الغرض، جاءت زغاريد نسوة تزامنا مع إطلاق محمد الجم ل” الصلاة والسلام على رسول الله” فكان التفاعل تلقائي، تاركا بصمته الإيجابية على فعاليات الملتقى..
محمد حمزة أعلن بعدها عن افتتاح المهرجان بعروض فنية متنوعة على مدار الستة ايام، والتي ستعرف مسابقة إقليمية للمسرح المدرسي، وأخرى لمسرح الشباب، وتقديم عروض مسرحية، وورشات التكوين المسرحي، وزيارة استطلاعية لواحة تيوت، فضلا عن ندوة الصناعات الإبداعية إلى غير ذلك من الأنشطة الكثيرة الهادفة التي ستحتضنها كل من فضاءات المركز الثقافي، دار المبادرة وساحة 20 غشت على مدار الستة أيام..