بلادي نيوز: عمر أعكيريش
من هي الجهات التي تسعى جاهدة الى تأجيج جذوة الإحباط والانكسار داخل منظومة الجسم الدركي باقليم اشتوكة ايت باها؟؟ من الذي يقود حملة اليأس والقنوط ضده في الوقت الذي يؤمن به كل متتبع أن هناك مخططا أمنيا فعالا واستراتيجية محكمة تروم إعادة الامور الى توازنها الطبيعي، وبرنامجا مضادا لمحاربة الجريمة والاتجار في المخدرات وكل من يقف وراءها، ” ولعل هذا ما ساهم في توطيد أواصر التفاهم والود بين بعض حيتان الفساد للضرب في مصداقية ونزاهة بعض المسؤولين” لأن هناك إرادة قوية لا تنبع من لا شيء من قبل المسؤولين الأمنيين بالإقليم، فهي بدأت بفهم الركائز المتحكمة والمؤثرة في المنطقة وضربت بقوة تلك الاسس، التي بدأت تتهاوى وتسوى بالتراب، ولم يعد ينفع في الوقت الراهن أمام تلك الضربات المحكمة إلا التشويش وإثارة القلائل..
من المسؤول اذن عن هذه الزوبعة الجوفاء، التي تروم خلق جفوة قائمة بين المسؤول والعمل الذي يؤمن به، وارتضاه لنفسه، حتى أضحى “على الرغم من إجماع الناس على نزاهته ونقاء يده وسريرته” ينعت في ذويه وأقرب الناس إليه بنعوت تخدش الحياء، وتبقى وصمة عار على جبين قائليها ومروجيها..
آخر ما جادت به قريحتهم اتهام بعض المسؤولين من رجال الدرك بالإقيلم، بربط علاقات مشبوهة وغير نظيفة مع سيدة مشتبه في تورطها في ترويج المخدرات، وإن كانت هذه الأخيرة قد أدت غاليا فاتورة ما اقترفته عبر توقيف شقيقها وابنيها وزوجها وعدد من الموالين لها.. وحتى تضفي تلك الجهات شرعية ومصداقية على تلك الادعاءات، بادرت إلى ترويج فيديو يوم أمس، يظهر من خلاله أشخاص ينتظرون دورهم في طوابير للحصول على المخدرات، مدعين أن الفيديو تم توثيقه قبل يومين، علما أن هذا الأخير تم تحميله من منصة ” اليوتوب” ويعود تاريخه إلى سنة 2015..
لا أشك إطلاقا في اخلاص القائمين على الشأن الأمني بالإقليم، ولا أشك البتة في أهمية النتائج المحصل عليها، فقد لمست ذلك من خلال تتبعي لكافة تحركاتهم، وإن كان ثمة تقصير إلى حد ما بمنطقة ايت عميرة، وعلى الجهات المسؤولة إيلاءها الاهتمام البالغ، ولكن هناك تركة ثقيلة من الاكراهات تحد ولو نسبيا وتعيق السير العادي والطبيعي للأداء الأمني، وهذا ما ينبغي أن تتكاثف عليه الجهود لتحقيقه، وهذا القول لا يعدو عن كونه نظرة استاتيكية جامدة وغير قائمة على حقيقة ما تشهده المنطقة من تحرك مشهود للعناصر الدركية، والأمثلة بغير حصر بكل قيادات الدرك الملكي التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها، خاصة بلفاع، حيث تعكس تلك التحركات الهادفة لرجال الدرك بها بتنسيق مع القائد الإقليمي، الإصرار اللامتناهي في محاربة كافة تلاوين الجريمة، من سرقة، ومخدرات، وتهريب، ودعارة…
لا يختلف اثنان أن بعض المشاكل تبقى عالقة، وتبقى حلولها مؤجلة إلى حين، فلن ندعي أننا نعيش داخل مدينة حلم الفارابي ” المدينة الفاضلة” فذلك ضرب من الخيال والهوس، لأن المشاكل لا تنتهي، وإلا لما بلغتنا وأدركناها، وعلينا في أحايين كثيرة التعايش معها وإلا أصبحنا مطالبين بمغادرة هذا العالم نحو عالم آخر..
ما أقدم عليه البعض من تشويش على آداء المسؤولين الأمنيين بإقليم اشتوكة ايت باها يضع القيادة العليا للدرك الملكي أمام إلزامية الرد على تلك الاتهامات التي يشوبها الباطل المسيء لجهاز عسكري يعتبر الضامن الأساسي لحفظ أمن ووحدة الوطن وسلامة المواطنين..