بدأ العد التنازلي واستعدادات المدينة الكلية لتنظيم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب(SIAM) متواصلة داخل فضاءات التنظيم فقط. ومع استمرارية التحضيرات لتنظيم النسخة الخامسة عشرة (15) ما بين 02 إلى 07 ماي 2023 في أبهى حلة نوعية ممكنة، تسير الأشغال بدقة متناهية، وبتنسيق مع إدارة جمعية المعرض في شخص المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس جواد الشامي.
نعم، المعالم الكبرى للملتقى الدولي للفلاحة تم توطينها وهندستها وفق التوزيع بين مناطق العروض (قطب الجهات، وقطب المؤسسات والجهات الداعمة، والقطب الدولي، وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الزراعية، وقطب المنتجات، وقطب اللوازم والأدوات الفلاحية، وقطب تربية المواشي، وقطب المزودين، وقطب الطبيعة والحياة)، وبهذا تعود مكناس قطبا للفلاحة الدولية والوطنية وبقوة بعد غياب دام مدة ثلاث سنوات بسبب الوضع الصحي المرتبط بوباء (كوفيد 19). فمن بين المؤشرات المنتظرة انتعاش الحركة السياحية والرواج الاقتصادي بالمدينة، وكذا انتعاش زيادة في أيام التشغيل، وحتى الاقتصاد التضامني يتحرك بالموازاة مع انعقاد أيام الملتقى. من تم قد تكون ملاحظاتنا الآتية ليس من باب النقد، ولكن بحق هي من موجهات تجويد وتحسين ملمح المدينة البيئي والجمالي والحضاري، وتسويق اسم مكناس بمنتهى الجمالية و جودة الأداء
.
قيمة الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، جعل من دورات ( (SIAM تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهذا المعطى المتسم بالعطف والرعاية الملكية للمدينة، يفرض على رؤساء جماعات مكناس (الحضرية والقروية) ومجلس العمالة التحرك في خلق مجلس مصغر موضوعاتي يختص بعمليات (تجويد خدمات مكناس الكلية) بالموازاة مع الملتقى الدولي للفلاحة، مجلس موضوعاتي يُعْقَدُ تحت رعاية السلطات الترابية، وبتوجيهات دقيقة.
نعم، لنعطي للمدينة ملمحها الجمالي في تسويق جاذبية مكناس، لنعطي للمدينة حلم المستقبل، ونرتقب زيارة ملكية سامية لمكناس، وهذا مطمح استعطافي والتماسي من المدينة والساكنة لجلالة الملك نصره الله. نعم، تبقى الاستعدادات في قلب فضاءات الملتقى، و لازالت تغيب عن المدينة بشموليتها وكأن المدينة في تعيش انتظارية (ما يجب أن يكون).
لنعد إلى تلك اللجنة الموضوعاتية، والتي قد توزع المهام بالحكامة التامة، كل في مجال اختصاصه ودائرة اشتغاله، وبمحضر مشترك مؤسساتي يوطن الأداء والأثر. رؤساء جماعات يتكلفون جميعا في هيكلة وترتيب المدينة من ناحية البنيات الكلية والتحتية، والهندسة الجمالية للمدينة (المجال البيئي/ التنظيم/ النظافة/ الإنارة/ التزيين/ الترميم/ التشوير…).
قد نحمل مجلس جماعة مكناس على وجه التخصيص المسؤوليات التامة تجاه المدينة ونجاح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. فالمدينة تعاني من الإنارة الباهتة والمعطلة على طول وعرض خارطتها، والحفر المستطيلة تزيد ولا تنقص في غياب الترميم المستديم، وملمح المدينة تغيب عنه الجمالية والأناقة.
هي ملاحظات وصفية واقتراحات سبقية. و من ناحية أخرى، لا بد من إعادة تصويب فضاء صهريج سواني بالتعديل، والذي يخضع لعمليات التأهيل والتثمين، لا بد من إعادة تنظيم محيط الصهريج بسياج (جديد) يسوق للتاريخ العمراني للمدينة، لا بد من الاستفادة من الشعار(المغرب الأخضر…) والعمل على تزيين محيط الصهريج بوسط بيئي طبيعي يغطي ملمح الصهريج الذي افتقد ملمحه السياحي في ظل ملازمة وضعية التثمين
ليعلم الجميع وخاصة المكونات السياسية بالمدينة أن نجاح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب(SIAM) في دورته (15) هو نجاح شمولي لمكونات المدينة وليس ينحصر في شخص المندوب. هو نجاح للمدينة لتمكينها من الانطلاقة البينة نحو صناعة التميز والجودة والإبقاء على الملتقى الفلاحي ضمن حوض اشتغالها ورؤيتها التنموية.
محسين الاكرمين