متابعة محسن الأكرمين.
مباراة الكوديم والرشاد البرنوصي برسم الجولة (20) من بطولة الهواة إياب، أمتعت الجماهير الحاضرة بسيل من الأهداف الرائعة، حيث أربعة أهداف (4) لصالح النادي المكناسي، وهدفين (2) لصالح الفريق الزائر. وقد اتضح طموح النادي المكناسي منذ صفيرة الحكم (زرناي محمد) في العمل على نيل هدف السبق المستعجل، حيث تمكن اللاعب (كونازو) من تحقيق هدفه الأول من خلال كرة مرتدة من الحارس البرنوصي ويسكنها في الشباك بحدود الدقيقة (3).
المباراة كانت متحركة ومُبشرة بأهداف آتية، ولعب هجومي بمتوالية المرتدات. ومن الملاحظات الأساسية، أن الرشاد البرنوصي لم يستسلم طيلة المباراة، لكن خطة المدرب (أحمد زهير) كانت ذكية في إرباك الخصم منذ البداية والضغط على شباكه، وجعله يدافع فقط عن مرماه. وقد تمكن اللاعب (محمد أمين حمودي) من إضافة الهدف الثاني(2)، وبهذا الهدف انتهى الشوط الثاني بإضافة دقيقتين (2) بدل الوقت الضائع.
في الشوط الثاني دخل الرشاد البرنوصي بعزيمة تقليص الفارق، حيث تمكن من تسجيل هدف في مرمى الحارس (إسماعيل) إثر خطأ من الدفاع. لكن لاعبو الكوديم زادوا من الضغط واستطاع اللاعب (كونازو) من تسجيل هدفه الثاني (2) لتصبح نتيجة المباراة (3-1). لكن التهديف لم يتوقف عند هذه النتيجة، بل تمت إضافة الهدف الرابع (4) لصالح النادي المكناسي من خلال هدف سجله مدافع الرشاد على مرماه. وفي الدقائق العشر الأخير كانت صفيرة الحكم تعلن على ضربة جزاء لصالح الرشاد البرنوصي، والذي تم تنفيذها بإيجابية. لتنتهي المباراة بعد إضافة ست دقائق(6)، بأربعة أهداف (4) لصالح الكوديم مقابل هدفان (2) لصالح الرشاد.
كل الارتسامات التي استقيناها من رئيس المكتب المسير، إلى المدرب، إلى اللاعبين كانت متفائلة، وتبتغي لعب الكوديم أطوار الصعود. وبهذه النتيجة أصبح رصيد نقاط الكوديم (38)، وبهجوم يتسم بالقوة والتهديف (+15)، وبهداف دوري الهواة (كونازو). أما الرتبة فلا زال النادي يحتل المرتبة الثالثة (3) وراء فريق اتحاد أمل تيزنيت الفريق الظاهرة (40ن)، والكوكب المراكشي المحتل للصف الأول (43ن). فيما تجمد رصيد الرشاد البرنوصي في (20) نقطة، حيث رفض لحسن أبرامي إعطاء تصريحات للصحافة، مُتهما الحكم بظلم فريقه.
الآن الكوديم لازال في سباق الصعود حاضرا، لازال يبحث عن الدعم المالي لمواصلة النتائج ذات الايجابية، وتحقيق حلم الصعود. حيث أن الجماهير الحاضرة بالملعب رفعت لافتة تدعو فيها لمساندة النادي ماديا، لافتة كتب عليها (أعيان المدينة واش ما تحركوش الخزينة). الأهم أن الكوديم في السكة الصحيحة، ويحتاج إلى الدعم المالي المستعجل فيما تبقى من الدورات المفصلية.