متابعة محسن الأكرمين.
بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب المتألق في بداية الشوط الثاني (أنس بهلول)، استطاع النادي المكناسي تحقيق الفوز على وداد قلعة السراغنة برسم الجولة (17) من بطولة الهواة بنتيجة (0-1). فوز جاء باستحقاق من رجل اللاعب حسن عبد الوهاب في الشوط الثاني، إثر مرتدة هجومية سريعة وتمرير الكرة في طبق من ذهب أسكنها اللاعب حسن عبد الوهاب في مرمى القلعويين بكل فنية وأريحية.
فرغم احتكار الكرة في الشوط الأول من طرف لاعبي النادي المكناسي، إلا أنهم أخفقوا في تحقيق السبق، وقد بدا غياب اللاعب الإفريقي (كونازو) قلب الهجوم وهداف الفريق مؤثرا على أداء هجوم الفريق. فيما نابت العارضة عن حارس وداد القلعة (سمير منتصر). وبعدها رفض الحكم هدفا لصالح وداد قلعة السراغنة بقرار الشرود الواضح.
جل أطوارا لمباراة كانت لصالح النادي المكناسي، رغم مقاومة الفريق الزائر والذي كان يأمل بتحقيق ولو التعادل من قلب مكناس. وقد كان الحضور الجماهيري المكناسي باللون الأسود يغطي مدرجات الملعب الشرفي، فيما كان غياب جمهور القلعة واضحا وذلك بقرار من السلطات الأمنية سابقا، حتى لا تتكرر أحداث الشغب الذي واكبت مباراة الذهاب (الثانية).
مباراة كانت قوية ومتفاعلة مع الدعم الجماهيري غير المنقطع، وقد أخرجها الحكم الوسط رضوان بودلال من عصبة الشرق آمنة، رغم مجموعة من القرارات التي تشدد فيها وأغفل أخرى، ولم يبق له غير توزيع بطاقات صفراء لمدرب النادي المكناسي ومساعده، ويخرج اللاعب أنس بهلول بالورقة الحمراء، بعد أن نال تنبيه ورقة صفراء.
خرجت الفرحة من الملعب بمشاركة اللاعبين والجماهير، وكانت كل الارتسامات تتنبأ بالنتائج المؤدية للصعود. وقد عرفت المباراة حضورا أمنيا واضحا ومتنوعا، تحسبا لكل المرتدات غير المتوقعة، واستطاعوا تأمين المباراة إلى غاية نهايتها. بعد هذا الفوز بات رصيد النادي المكناسي (33 نقطة)، ويحتل المرتبة الثالثة (3) منفردا. فيما المرتبة الثانية فلا زال اتحاد أمل تيزنيت (الفريق الظاهرة) يحتكرها بعد فوزه برسم الدورة (17). أما المرتبة الأولى ورغم تعادل الكوكب المراكشي فقد بقي محتفظا عليها برصيد (37ن) وبفارق (02نقط) عن أمل تيزينت، وبأربعة نقاط (04) عن الكوديم. فيما النادي القنيطري فقد بقي حظوظ المنافسة عن الصعود حاضرة برصيد (31) ويحتل المرتبة (4)، وكذا نفس الحظوظ عند وداد قلعة السراغنة (30ن) والرتبة (5).