آخر الأخبار
مكناس: توقيف ثلاثة متورطين في اعتداء بالسلاح الأبيض بعد انتشار فيديو صادم على مواقع التواصل الفقيه بن صالح تقدم برنامجا ثقافيا واجتماعيا غنيا بمبادرة من المجلس الجماعي وبمشاركة الكفاءات المحلي... Renforcement des chaînes de valeur agroalimentaires : le Maroc et l’Espagne consolident leur partena... الدار البيضاء تحتضن مؤتمر "ديجيتال ناو" الخامس لتعزيز ريادة الأعمال والتحول الرقمي في إفريقيا مكة الطبية تبرز أحدث الوسائل العلاجية للسكتات الدماغية أمام الإعلام الوطني المغرب يستفيد من منحة ألمانية بقيمة 2,31 مليون يورو لتعزيز قدراته الصناعية في القنيطرة ميزانية 2026: الفريق الاستقلالي يثمن البرامج الاجتماعية ويحذر من تغول الاحتكار وغياب التوزيع العادل" L'Instituto Cervantes de Rabat honore l'engagement de Monica María García-Viñó Sánchez العيون... الشيخ عبدالله الصالحي يشيد بالقرار الاممي رقم 2797 السيد ابراهيم بن ابراهيم عامل إقليم بوجدور يترأس اللقاء التشاوري لإطلاق الجيل الجديد من برامج التنمي...

مكناس كتابات تشوه المعالم التاريخية التي تم ترميمها.

[بلادي نيوز.ma12 يناير 2023
مكناس كتابات تشوه المعالم التاريخية التي تم ترميمها.


من العبث الغاشم أن تجد الرمزية التاريخية العمرانية بمدينة مكناس تتلطخ برسومات من جيل (التبرهيش) والعقلية اللامسؤولة الغبية. في هذه الأيام مس العبث جمالية ودلالة ما تم ترميمه وتأهيله من معالم مكناس الكبرى. ففي بوابة باب القصدير مثلا (حي الزيتون) تم الاعتداء على السور والبوابة كجناية ذات نية وتربص بالسوء والتشويه، وإنشاء كتابات (شخبطة) مست ما تم ترميمه وتأهيله في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس. تم تشويه المنظر الخارجي للبوابة، وتلك التكسية الخشبية المليحة الجديدة برسومات وكتابات لا تمس إلى الوعي الحضاري، ولا إلى مميزات الأخلاق والقيم المَدِينِيَّةِ بصلة، فمهما كانت الدلالة اللغوية والسيمائية لتلك الرسومات والكتابات، فهي تشوه جمالية المدينة.
نعم، الجميع يدين بشدة تشويه معالم مكناس العمرانية سواء كانت تاريخية أو حديثة أو ملكية خاصة. يُدِين تلك الكتابات العشوائية مهما كانت رمزيتها ودلالتها لأنها خارج الإطار القانوني وفي غير مكانها الطبيعي، وتمس ممتلكات الغير والملك العام المشترك. فالأسوار رصيد تاريخي مادي نتقاسم جميعا صفة العناية به، والحفاظ عليه كملمح مدينة ذا دلالة حضارية. فالتعدي بالكتابة على الأسوار هو تعد مقيت على التاريخ عموما وعمر مدينة. تَعَد على برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس في إطار تنزيله وإعادة التفكير في التوظيف الأمثل.
إن تحسين جاذبية المدينة السياحية والاقتصادية، ورد الاعتبار للتراث التاريخي للمدينة العتيقة لمكناس، وحماية المشاهد الحضرية التاريخية بات من مطالب مكناس الرزينة والمجتمع المدني (المنتدى المدني لدعم ومواكبة برامج تثمين وتأهيل مدينة مكناس )، لكن قد نكون من عديمي الحس والتمييز إن نحن لم نواكب عمليات التثمين، والحفاظ على الموروث العمراني والثقافي لمدينة مكناس بدون تشويه من عديمي الضمير الحضاري. قد نكون من خارج سرب الوفاء لتاريخ المدينة إذ نحن لم نحتف بترصيد كل المجهودات السائرة نحو تأهيل وإحياء تاريخ مكناس بفخر الشواهد العمرانية والثقافية والإنسانية، ونعلن (أنا،أنت، نحن،هم ،هن…) حمايتها من التشويه والخربشة البخسة. قد نكون من الجيل الحجري (قبل التاريخ) إن نحن جعلنا من أسوار المدينة (جريدة صفراء) لمطالب سياسية أو رياضية أو اجتماعية يمكن أن تسوق بطرق حضارية أخرى، خاصة ونحن نعيش ضمن زمن ذكي لتناقل المعلومات السريعة عبر المواقع الاجتماعية الاليكترونية (الفايسبوك) والفورية (الوات ساب).
كلنا مسؤولون، بالتحسيس وخلق الوعي، والتربية الجمالية والبيئية، وتجنب تشويه المعالم العمرانية بكتابات ورسومات، فحتى علامات التشوير والمرور بمكناس لم تسلم من (خربشات) العبثية، ومن التلاعب التشويهي التي تقوض جمالية الملك العام. كلنا مسؤولون، بحد القانون والدولة والسلطات الترابية في مراقبة وحراسة ما تم إنجازه من عمليات الترميم.
وقد يكون لنا التماس للمقاولة الوطنية (ذات الجودة) والتي تقوم بترميم مقطع من (برج بيبي عيشة) إلى (برج باب كبيش)، على العمل على إخفاء تلك التشويهات (الكتابات)التي أصابت بوابة باب القصدير.

متابعة محسن الأكرمين.

الاخبار العاجلة