متابعة محسن الأكرمين.
أخفق النادي المكناسي في مباراة اليوم برسم الجولة (14) أما فريق أولمبيك اليوسفية، إخفاقا غير مبرر ولا منتظر. فقد كانت المباراة في متناول النادي حسابيا وتقنيا، لكن الثقة الزائدة في الأداء ضيعت النتيجة، وبات التعادل أرحم !! فرغم الحضور الجماهيري الذي حطم الأرقام القياسية هذا الموسم الرياضي في الملعب الشرفي، فالمباراة لم تكن في المستوى الذي كان الجميع يأمل منها، بتسلق الترتيب وتحقيق فوز عريض على فريق أولمبيك اليوسفية (هيهات هيهات). فكيف استطاع فريق أولمبيك اليوسفية تحقيق التعادل (1-1) وفرض سلطة لعبه؟ هل أفسد الحكم (الرباطي) المباراة بالتغاضي عن ضربتي جزاء لصالح النادي المكناسي الأولى بَيِنة في الشوط الأول، والثانية واضحة في الشوط الثاني؟ هل غياب اللاعب (كونازو) كان له التأثير في غياب هداف ومناور بارع؟ هل قراءة المدرب والفريق التقني أخطأت التقديرات والتكهنات؟
نعم، هي الحقيقة المقلقة حين لم يستفد النادي المكناسي من تعميق جراح أولمبيك اليوسفية بملعبه، وتحقيق العلامة الكاملة. لم يستفد من النتائج السبقية لفريق المقدمة (الكوكب المراكشي)، وضيع من بين يده تسلق سلم الترتيب. لم يستفد الفريق من حضور الجماهير الغفيرة، والتي كان دعمها طيلة المباراة غير مشروط. فالنادي المكناسي (ضيع اللبن داخل الميدان) وهو الخوف الذي نعبرعنه دائما (مشكلة النتائج داخل الميدان).
بحق استطاع أولمبيك اليوسفية فرض أسلوب لعبه بامتياز ودافع عن حظوظه كاملة طيلة المباراة. استطاع فريق أولمبيك اليوسفية استغلال اندفاع لاعبي الكوديم غير المحصن في الدفاع، وسجل هدف السبق في الشوط الأول الدقيقة (15)، ثم عاد النادي المكناسي في النتيجة بهدف التعادل بمتم الدقيقة (19). بعدها أحكم فريق أولمبيك اليوسفية سيطرته على وسط الميدان، وباتت الفجوات متباعدة بين لاعبي وسط الميدان وهجوم النادي المكناسي، والذي أخفق كليا في التهديف بعد غياب (كونازو) الهداف، وكان اللاعب (تراوري عبدول) تالف في الهجوم وبدون أداء جيد ونوعي.
بحق أفسد الحكم (الرباطي) المباراة حين تغاضى عن ضربتي جزاء لصالح النادي المكناسي. أفسد المباراة حين أوقف المباراة غير ما مرة في سقوط لاعبي أولمبيك اليوسفية غير المبرر. بحق أفسد اللاعبون (محاربو الإسماعيلية) الفرحة التامة (مربوحة)عند الجماهير الحاضرة، بانتهاء المباراة بالتعادل (1-1).
بعد الجولة (14) بات رصيد النادي المكناسي (26 ن) وسجل هجومه (17) هدفا، ودخلت مرمى صمام الأمان الحارس (إسماعيل قاموم) (7) أهداف، بفارق إيجابي(+10)أهداف. ويحتل الصف الرابع (4)، ويمكن أن يتقاسمه مع النادي القنيطري والذي سيجري مباراة مع اتحاد سيدي قاسم (د11) يوم غد ، مع مبارتين ناقصتين. أما المرتبة الأولى فهي بيد الكوكب المراكشي برصيد (30ن)، فيما الفريق الظاهرة (كما نحب تسميته) اتحاد أمل تزنيت فيحتل الصف الثاني برصيد (28ن)، مع مباراة ناقصة ستكون ضد النادي القنيطري، وهي الرتبة التي يحتلها بالمناصفة مع فريق وداد قلعة السراغنة (28ن). وبهذه النتائج لم يتضح بعد الفريق الذي سيفوز ببطولة الخريف (الذهاب) إلى غاية الجولة (15).
من الملاحظات غير النقدية، حين لم يكن تكهن المدرب الحسين أوشلا يتوقع التعادل، و لم يكن راضيا على أداء بعض اللاعبين، واحتج على الحكم حين لم يعلن ضربة جزاء في الشوط الثاني. ولم يكن موفقا في البدائل، والتي لم تكن إضافات نوعية في المباراة. وقد ترك الميدان حين أعلن الحكم نهايتها بعد إضافة (8د). ولم يعط ولو كلمة واحدة لأي منبر إعلامي بالعكس حين يحقق الفريق الفوز فهو يوزع الحوارات والابتسامات.