صدمة كبرى هزت الرأي العام الفرنسي بعد العثور يوم الجمعة الماضية على جثة فتاة تبلغ من العمر 12 سنة، في حاوية بساحة خاصة بمبنى شقق سكنية وقد تعرض جسدها للتنكيل.
الضحية تدعى “لولا” وتنحدر من أصول يهودية، بدأت يومها الدراسي بشكل طبيعي، قبل أن يقوم والديها بإبلاغ الشرطة عن تغيبها بعدما تأخرت في العودة إلى المنزل في الظهيرة.
وعثر على جثمان الفتاة الصغيرة مقطعا داخل صندوق أمتعة بلاستيكي شفاف في الساحة الخاصة بالمبنى، حيث يعمل والد لولا حارسا لأحد العقارات، حيث كان رأسها مفصولا وأطرافها مبتورة، وقد أشار تقرير الصفة التشريحية للجثة أيضا إلى أن علامات كتبت على قدميها “واحد” على إحدى القدمين و “صفر” على القدم الأخرى.
وقامت الشرطة الفرنسية باعتقال أربعة أشخاص من جنسية جزائرية من بينهم المشتبهة الأولى المدعوة ذهبية التي تبلغ من العمر 24 عامًا، وقد صورتها كاميرا المراقبة وهي تدفع الصندوق البلاستيكي الذي يحتوي على جثة لولا.
هذا ولا تزال التحريات جارية لتحديد هويات باقي الأشخاص المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء، والكشف عن ملابسات الحادث والدوافع الحقيقية من وراء الجريمة التي هزت الرأي العام الفرنسي.
وفي نفس السياق يستعد سكان مدينة باريس لإطلاق مظاهرات حاشدة بهدف المطالبة بالكشف عن خلفيات الفعل الإجرامي التي ذهبت ضحيته “لولا”، خصوصا وأن الأمر يتعلق بجريمة بشعة ضد فتاة قاصر تم ارتكابها من قبل مهاجرين جزائريين، الشيء الذي ينذر بعودة النقاش داخل المجتمع الفرنسي حول قضايا الهجرة والعنصرية.