بلادي نيوز: الضاوية دنان
بحضور مكثف لرجال الدرك الملكي للمركز الترابي ببلفاع، وقائد قيادة إنشادن وعناصر القوات المساعدة، تم مساء يومه الخميس 08 يونيو 2023، وبالضبط على الساعة السادسة مساء، إعادة تمثيل الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها امرأة متزوجة على يد جارها بدوار آيت لحسن جماعة إنشادن، الذي استغل خروج زوج الضحية للعمل، لينفذ جريمته البشعة بعدما اكتشفت الضحية جارها وهو يقتحم عليها المنزل من أجل سرقة مبلغ 15 ألف درهم، كان قد أسر زوج الضحية لجاره الجاني، أنه يتحوزها ويخبئها في بيته..
الجاني كان وقت تنفيذ جريمته، كما تتبع أطوار تفاصيلها جمهور غفير، يلبس في كلتا يديه قفازات، ما يدل على أنه كان يخطط لجريمته تلك، إذ بعد جر الضحية من تلابيب ملابسها خارج بيتها، انهال عليها بطعنات غادرة بسكين كان قد التقطها من مطبخ منزل الضحية، ليرديها قتيلة، ويغطي جسدها المدرج بالدماء ببقايا بلاستيك يستعمل للبيوت الفلاحية المغطاة، يعود بعدها بكل برودة دم لمنزل الضحية، يغتسل من بقايا الدم الذي تلطخت به يداه، وينظف أداة الجريمة ويعيدها إلى مكانها بالمطبخ، يخرج ويلج منزله ليعتلي سطحه ليتأكد من خلو المكان من المارة، ويغادره بعدما غير ملابسه، واضعا إياهم في كيس رماه ببئر قريب من الدوار، كشفت كاميرا إحدى المنازل القريبة من البئر بعد ذلك تحركات الجاني وإلقاءه للكيس في غياهب الجب، والتي كانت بمثابة الخيط الذي قاد العناصر الدركية للوصول إلى هوية الجاني، عاد بعدها ليبكي مع الباكين، ويرثي لحال زوجها وابنتها ذات السنتين..
بعد انكشاف وظهور كيس الملابس المرمي بقاع البئر، غاب الجاني الأربعيني عن الأنظار، لتبدأ عملية البحث المكثفة من قبل العناصر الدركية التابعة للمركز الترابي بلفاع، مع إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، إلى أن وقع صبيحة اليوم الخميس، بمدينة الدشيرة، بعدما رمقه صديق زوج الضحية الذي يعمل على تنقيل عاملات الضيعات الفلاحية من الدشيرة نحو الضيعات الفلاحية باشتوكة ايت ياها، يترجل من سيارته ويشد خناقه طالبا النجدة إلى حين حضور عناصر الأمن الوطني..
وقد تم إحضار المتهم إلى مسرح إعادة الجربمة، على متن سيارة الدرك الملكي، محاطا بعدد من عناصره، كان قد سبقتهم سيارة أخرى بنحو ساعة تقريبا كان على متنها خمسة عناصر دركية، وذلك من أجل إعداد الترتيبات الأمنية والوقوف على كل كبيرة وصغيرة حتى تمر أجواء إعادة تمثيل الجريمة في ظروف أمنية لا يشوبها ما يعكر صفوها، وما زاد من تكريس الأمن بمكان إعادة تمثيل تفاصيل الجريمة فضلا عن تواجد العناصر الدركية، ذلك الدور الفعال الذي قامت به عناصر القوات المساعدة، وأعوان السلطة المحلية..
وفور الانتهاء من عملية تمثيل الجريمة، غادرت سيارات رجال الدرك الملكي المكان بسرعة صوب مركز الدرك ببلفاع، حيث يوجد الجاني رهن الاعتقال الاحتياطي..