محسن الأكرمين.
يحتضن الملعب الشرفي بمكناس أول مباراة من دوري بطولة الهواة يوم الأحد 25 شتنبر2022 على الساعة الرابعة مساء. حيث ستقام مباراة الديربي الصغير بين النادي المكناسي واتحاد سيدي قاسم. مباراة تُذكرنا بالأيام الخوالي، وقوة الفريقين الضاربة في القسم الأول. اليوم كل المعطيات قد تغيرت بالتصنيف والترتيب، لكن تسمية الفريقين بقيت خالدة في ذاكرة التاريخ، وتُحرك وضعية الحاضر في تَرك قسم الهواة نحو البطولة الاحترافية.
نعم، لنترك التاريخ جانبا، ونستحضر المستقبل بالاستشراف الإيجابي بمكناس. لنترك الحافلة التي بيعت بالمزاد العلني، فهي ليست من التاريخ السميك للفريق، ويمكن للنادي المكناسي أن يقتني حافلة من الجيل الجديد مستقبلا. لنترك تلك الحافلة التي كانت (نحسا منسيا) على الفريق بالدعاوي والتقاضي والحجز الاستحقاقي. اليوم كل المواصفات السليمة في التدبير باتت متوفرة مع المكتب الجديد. كل المواصفات المُضمنة في الترسانة البشرية للفريق باتت متجانسة، ومتكاملة الرؤية، وننتظر النتائج الايجابية فقط. كل الحوافز المادية والدعم النفسي والانتدابات والانضمام للفريق تم الاشتغال عليه باكرا، وتم تَحْييد مجموعة من الممارسات السابقة.
من مؤشرات النجاح حين باتت أخبار النادي متناسقة، وتتصف برسمية المصدر والمخاطب الواحد والوحيد، وتم تَجنب كل التسريبات (المغرضة) التي كانت معولا ناسفا قبل المباريات وبعدها، وكانت بحق تُساهم في زيادة الضغط النفسي على اللاعبين والمسيرين. فمن بين المؤشرات الدالة والصادقة حين قرر رئيس المكتب أن يشتغل على الإمكانات الذاتية والمتوفرة، ويسعى بالجهد الصلب على تحصين الفريق من الاختراقات والفجوات المحبطة. حين طلق الرئيس البروباغندا (الدعاية) واشتغل على تكوين الفريق (العمل أولا ثم أولا… وإذا ما أخفقنا عن تحقيق النتائج الايجابية سيتم الانسحاب بهدوء وبقانون…).
كل البدايات صعبة، لكن التحدي القوي في وضع القدم الأولى والكرة في مرمى الخصم الأول (اتحاد سيدي قاسم)، وبداية حصد النقاط وتخزينها كرصيد تعبئة مضاعفة. فالمباراة لا تَحْتملُ اقتسام النقاط مع فريق سيد ي قاسم، ومن المتوقع أن يغلب عليها التخوف والتوجس (دهشة البداية / نقص المباريات/ العناصر التي ستلعب لأول مرة أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير).
سَيَغْلُبُ على المباراة الاحتراس والاحتراز المسبق من الخصم وبالتوازي، والارتكان إلى خط الدفاع خاصة فريق (اتحاد سيدي قاسم)، والدفع بالمباراة للخروج بأضعف الخسائر (التعادل). سيكون الضغط النفسي على لاعبي الكود يم أكثر وبزيادة من الفريق الزائر. سيكون حضور الجمهور قويا بالكثرة والتشجيع، ولا بد عليهم من الحفاظ على الصورة الرائعة للمشجع الكوديمي. سيكون التخطيط والتكتيك التقني للمدرب (الحسين أوشلا) وحسم النتيجة لصالح النادي المكناسي قبل صفيرة الحكم. سيكون الفوز للفريق الذي يدبر المباراة بكفاءة وعقلية احترافية. كل التقديرات التوازنية، والمعطيات التقايسية تعطي الفوز للنادي المكناسي، والتكهن بتسجيل حصة عريضة قد تصل (3/0).