متابعة للشأن المحلي بمكناس: محسن الأكرمين.
مرت سنة بحد طولها (خاوية الوفاض) وبيضاء الأثر بمجلس جماعة مكناس. فأصعب تدبير سياسي تمرُّ به المدينة يوجد بيد الرئيس جواد بحجي. إنها أغلبية ومكتب لن نجد شبيها لها !! إلا وهي جمرة من نار السياسية الحارقة. الرئيس دخل موسمه الثاني على تفاقم المعيقات المالية والديون المتراكمة والباقي استخلاصه. الرجل دخل على ملفات حارقة، وتسيد مدينة تنتج المشاكل اليومية أكثر من الحلول. الرجل باتت البسمة تفرُّ منه من شدة ثقل المسؤولية وتعقيداتها، ومن حجم المعيقات التي تزيد عليه كثلة الضغط (النيران الصديقة).
لذا (لي تلف تا يشد الأرض) ويستفتي أهل الحل والعقد. نعم، قد نتعاطف مع الرجل الذي يحمل تجربة عملية وعلمية ووظيفية. لكنا، قد نخاف عليه حقا (فطنجير مكناس سخون، وحمامو بارد). خوفنا عليه لا فزع فيه، فخبرته يمكن أن تنجيه من فخاخ تنتعش بالمكائد والطواحين الهوائية الكبرى من داخل تشكيلة الأغلبية ومن خارجها. ومن هذا، فقد نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بالمدينة والساكنة خيرا في سنتهم الثانية، فالمدينة قد ترتد عليكم عقابا، ويتحقق تكهن (اطلع تأكل الكرموس نزل شكون لي قالها ليك).
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بترتيب أولويات مكناس بالنفعية والقرب من الساكنة والمدينة. فالساكنة أضحت تبحث عن مدينة ذكية متكاملة. تبحث عن الالتقائية بين التهيئة الحضرية والبرنامج الملكي لتثمين المدينة العتيقة، تبحث عن سبل التوظيف الأمثل لمواردها، لا الاستهلاك السلبي لمقوماتها الأساسية.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بالقطب المؤسساتي، من خلال إصلاح الإدارة وتجويد الأداء والخدمات. فالإدارة قد تشكل عائقا أوليا بالمماطلة.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بالقطب الاجتماعي، فالمدينة تعيش بطالة الفئة النشيطة (18% ). وقد لا يمتلك الرئيس حلولا مباشرة للتشغيل، وليست بيده حتما. ولكن،عليه الترافع عن أحقية المدينة في المشاريع الكبرى، ولما حتى استغلال علاقاته السياسية والحزبية لأجل تحريك عجلة الاستثمار.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بالقطب الاقتصادي، وبالحد من تلك الفوضى بطغيان الأنشطة العشوائية غير المهيكلة، ومن تفاقم احتلال الملك العام المشترك بدون سند قانوني. نوصيه بالهندسة التنظيمية الواضحة للمدينة.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بالقطب الاستثماري، على أن يكون وفيا لهندسة استقطاب المال، وبناء جمالية مدينة بيئية تحفز الاستثمار والتشغيل.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس بالتوافقية، والشد على كل أيدي سياسي المدينة لأجل ترافع قوي. نوصيه خيرا بدعم ومواكبة خدمات يضمنها الدستور (التعليم /الصحة/ التشغيل/السكن…).
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس خيرا، بالقطب الثقافي، ولن نسانده على تلك الشراكات المستغلة للثقافة والفن. نحثه ألا (يُأكَل مال المدينة العام من طرف زعطوط الطبل والغيطة)، نحثه على أن تبقى الثقافة رزينة ونظيفة لا رخوة بيد من يستغلها ذاتيا.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس خيرا، بالرياضة ومعادلة المساواة بين كل الأنواع الرياضية والأندية بالمدينة، وبتكافؤ فرص الدعم. نوصيه خيرا بالتمييز الايجابي تجاه النادي المكناسي فرع كرة القدم فهو رافعة البداية لكل إقلاع تنموي.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس، بالاحتراس وعدم ملامسة المشاكل الفزعة، وبأن يكون الحكم العادل غير الحامل للورقة الحمراء !!! نوصيه بُعْدا عن كل بهرجة صورة، وخرجات إعلامية غير محسوبة العواقب، و من كل مريد طيع ومهرول.
- نوصي أعضاء المجلس، ثم نوصي السيد الرئيس خيرا، بالمجتمع المدني باعتباره ركيزة دستورية تشاركية. نوصيه ليس بالدعم المالي، فهو حق من حقوق الجمعيات المدنية. نوصيه بأن يكون كل دعم مالي بالشفافية التامة، وبالاعتماد على مشاريع مدنية تخدم البرنامج العام لعمل الجماعة (2022/2027) المتوقع مستقبلا.