شغب الملاعب نهاية الأسبوع بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله ،وماحدث أمس بملعب المنصورية من شغب وعنف وفوضى لا يمت بصلة بالغايات والاهداف المرجوة من المنافسات الرياضية،حيث اصبحت الملاعب ملاذا للفرد الحائر والباحث على الحماية الجماعية في شقها السلبي .الامر الذي يحيلنا على نظرية الفعل الإجتماعي للافراد إذ لايمكن حصرها في ثنائية عالم الواقع وعالم الخيال ،بل الأمر يتطلب البحث عن مكوناته وعناصره المتداخلة في بنيته ،فالصراع يعتبر من الظواهر الإجتماعية التي يمكن تفسيرها داخل دينامية الحياة الاجتماعية ،علاوة عن القيم التي يتم تمريرها من خلال التنشئة الاجتماعية .لكن حينما يصبح التعصب والصراع مع الآخر هوية عدائية وأحيانا قاتلة تترجم على أرض الواقع هنا يكمن الخلل .
اليوم الضرورة تحتم على الوعي الجمعي تبني مبدأ الحوار والقبول بالاخر ونبد خطاب العنف والكراهية.في هذا السياق نفهم كيف أن القيم لاتحيل فقط على مثل تتطلع إليها ،بل لها بالاساس وظائف عملية توجه سلوك وأعمال فردية وجماعية.
بشكل عام يجب التأكيد على أن القيم ليست سوى عنصرا في عملية التحضير على الفعل الذي تتوقف أهميته على طبيعة الأوضاع والشروط التي يستنبطها الفرد والجماعة.
شيكي عبداللطيف