بحضور الشيخ سيدي معاد بن سيدي جمال الدين بن سيدي حمزة أحيت الزاوية القادرية البودشيشية، مساء أمس السبت بإحدى قاعات الضيافة بمنطقة الغندوري السياحية بطنجة، ليلة احتفالية حاشدة بمناسبة تأكيد مغربية الصحراء ، والانتصار الديبلوماسي الكبير الدي حققته المملكة المغربية بالأمم المتحدة ، جمعت بين الروحانية الفنية والمطالب الوطنية، وسط حضور واسع من فعاليات دينية، ثقافية، وجمعوية، إلى جانب مئات من المواطنين.وعدد من العلماء الأفارقة….
انطلقت الليلة بقراءات قرآنية وبردة مدائح نبوية أدتها فرق الروحية التابعة للزاوية، أعقبها برنامج فني وروحي تضمنت أناشيد ومدائح تصدح بها أصوات المنشدين، إضافة إلى فقرات بحثية تناولت البعد الديني والوحدة الوطنية، ودور الزوايا الصوفية في الحفاظ على القيم المشتركة وتعزيز اللحمة المجتمعية.
وقال الشيخ سيدي معاد بن سيدي جمال الدين بن سيدي حمزة شيخ الطريقة القادرية الصوفية في كلمة موجزة أمام الحضور إن «الفعالية تأتي لتجسيد الدعم الروحي والمجتمعي لمغربية الصحراء، وللتأكيد على دور الطرق الصوفية كحاملين للقيم الدينية والوطنية، وكمؤسسة تربط بين الماضي والحاضر». كما ركزت كلمات عدد من النشطاء والمعنيين على أهمية تضافر الجهود الثقافية والدينية لرفض أية محاولات تمزيق النسيج الوطني.
وأكد مشاركون في الاحتفال أن مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الوطن وتقوية روابط المواطنة، بينما نوه آخرون بالدور الثقافي والتربوي للزوايا في نشر قيم التسامح والاعتدال داخل المجتمع.
ويُذكر أن هذا الملتقى الروحي يندرج في إطار استمرار تعبئة المغاربة ودعمهم للقضية الوطنية تحت القيادة الملكية الرشيدة، وتعزيز الروابط الروحية والتاريخية التي تجمع شمال المملكة بجنوبها، وعكس تنظيم هذا الموعد بكل من مدينة طنجة ومدينة الداخلة رسالة بالغة الدلالة، تُبرز ما تنعم به الأقاليم الجنوبية من أمن واستقرار وتعزز روح التلاحم الوطني.
واختُتمت فعاليات هذه التظاهرة الروحية برفع الدعاء لأمير المؤمنين وللمملكة بالوحدة والأمن ومزيد من الازدهار، كما تُليت برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله باسم شيخ الطريقة القادرية البودشيشية السيد معاذ القادري بودشيش وكافة الحاضرين.