BELADINEWS.MA
عبد العزيز مضمون
في خرجة غير مسبوقة حملت نبرة الحزم والصرامة، وجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت رسالة مباشرة وقوية إلى ممثلي الأمة داخل البرلمان، مؤكدا أن المرحلة المقبلة في المسار الانتخابي بالمغرب لن تقبل أي تلاعب أو ممارسات تسيء للنزاهة والديمقراطية.
الوزير، وفي تصريح أثار الكثير من ردود الفعل، قال بوضوح أشبه بالتحذير:
“اللي عندو شي متابعة قضائية… الله يعاون، غير يستاقل ويسهل علينا!”
في إشارة صريحة إلى أن الأشخاص المتابعين قضائيا عليهم إعادة النظر في ترشحهم، وأن الدولة لن تتسامح مع أي تجاوز للقانون خلال الاستحقاقات المقبلة.
وشدد لفتيت على أن الانتخابات القادمة لن تكون مجالا للمحاباة أو النفوذ أو “الصحبة”، مؤكدا أن الدولة لن تدعم أي طرف ولا ستتغاضى عن أي خرق، بل كل مترشح مطالب بالالتزام بالقانون والاشتغال في حدود الإمكانيات المشروعة.
وفي رسالة واضحة إلى ممارسات شراء الأصوات، قال الوزير إن المرحلة المقبلة يجب أن تكون نظيفة، بعيدة عن “الشكارة” و”شراء الذمم” وكل أشكال الفساد الانتخابي، مضيفا:
“اللي غادي للانتخابات يمشي بسلاح القانون… ماشي بسلاح الجيب.”
كما دعا إلى “تنقية الساحة” السياسية وإعداد أجواء انتخابية تليق بثقة المواطنين، مؤكدا أن وزارة الداخلية ماضية في تشديد الرقابة وضمان احترام القواعد القانونية، بما يضمن انتخابات شفافة، تنافسية ونزيهة.
بهذا الخطاب، يكون وزير الداخلية قد وضع الخطوط العريضة لمرحلة انتخابية جديدة، عنوانها الرئيسي: الصرامة، النزاهة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.





