آخر الأخبار

مونبليي تحتفي بالمسيرة الخضراء بندوة فكرية حول الدبلوماسية الموازية والحكم الذاتي

[بلادي نيوز.ma20 نوفمبر 2025
مونبليي تحتفي بالمسيرة الخضراء بندوة فكرية حول الدبلوماسية الموازية والحكم الذاتي

BELADINEWS.MA

يوسف القاضي

احتفلت الجالية المغربية بمدينة مونبليي نهاية الأسبوع بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في أجواء غمرها الاعتزاز الوطني وروح التضامن، وذلك بتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة. وتميز الحفل بتنظيم ندوة فكرية رفيعة المستوى بعنوان “الدبلوماسية الموازية ودورها في تدعيم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”، بمشاركة شخصيات أكاديمية وسياسية وعسكرية وثقافية، أكدت جميعها على مركزية هذا الحدث الوطني في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الروابط بين الوطن وأبنائه بالخارج.

وفي كلمة افتتاحية، شدد محمد هناني، منسق ائتلاف الجمعيات المنظمة، على أن هذه المبادرة الفكرية والثقافية تندرج في سياق الاستجابة لنداء جلالة الملك الذي ما فتئ يشجع الجالية المغربية على الانخراط الإيجابي في الدفاع عن القضايا الوطنية. كما أبرز أهمية تطوير دبلوماسية موازية فعالة تتجاوز منطق الترافع التقليدي نحو بناء جسور الثقة، وتغليب منطق التنمية على منطق الصراع، لاسيما في مرحلة ما بعد 31 أكتوبر 2025. وقد تعزز هذا الطرح بمداخلة الخبير في العلاقات الدولية محمد زكرياء أبو الذهب، الذي أكد عبر تقنية التناظر عن بعد أن القرار الأممي 2797 يُعد منعطفًا حاسمًا يدعم بشكل واضح مقترح الحكم الذاتي باعتباره الإطار الأممي للحل السياسي العادل والدائم.

وتميزت الندوة بحضور عدد من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم ميكائيل دولافوس، عمدة مدينة مونبليي، الذي أشاد بعمق العلاقات المغربية الفرنسية وبالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة عامة وأقاليمها الجنوبية خاصة. كما أكد السيناتور جون بيير غران، نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، على وجاهة مقترح الحكم الذاتي ودور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الشراكة المغربية الفرنسية. وفي السياق نفسه، أبرزت السيدة رشيدة كعوط، رئيسة المندوبية السامية للجاليات الأفريقية بفرنسا، أهمية الدبلوماسية المجتمعية وقدرتها على مواجهة محاولات التشويش على الوحدة الترابية للمملكة عبر مبادرات مهنية ومنسقة بين الفاعلين.

وشكلت شهادة الطيار السابق في صفوف القوات المسلحة الملكية، علي عثمان، أحد أبرز لحظات الحفل، حيث استعرض معاناته التي دامت 26 سنة داخل سجون تندوف، مؤكداً عدالة القضية الوطنية واحترام المجتمع الدولي لمصداقية واستمرارية النهج الدبلوماسي المغربي. كما شهدت الأمسية تكريمات فنية وثقافية، قبل اختتام الفعاليات برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتأكيد على التعبئة الدائمة وراء جلالته دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة ودعماً للدبلوماسية متعددة الأبعاد.

الاخبار العاجلة