BELADINEWS.MA
في زمن تتعالى فيه الأصوات المنادية بإنقاذ كوكب الأرض، ويشتد النقاش حول التغيرات المناخية وأثرها على مستقبل البشرية، يبرز الإعلام البيئي كقوة اقتراحية مؤثرة وأداة ديبلوماسية فاعلة، تسهم في بناء الوعي وتوجيه السياسات العامة نحو التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، صدر مؤخرًا كتاب جديد يحمل عنوان «الإعلام البيئي… قوة اقتراحية وأداة ديبلوماسية»، من تأليف الإعلامي والباحث بوشنفى، أحد أبرز الأسماء الوطنية في هذا المجال، الذي استطاع أن يمزج بين الممارسة المهنية والتحليل الأكاديمي في تناول قضايا البيئة والمناخ.
الكتاب يضم مجموعة من المقالات والتحليلات التي تضع الإعلام البيئي في قلب النقاش العمومي، كفاعل حقيقي في صياغة السياسات العمومية، وكسلاح ديبلوماسي ناعم يسهم في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية الراهنة.
ويُعد بوشنفى من الوجوه الإعلامية المتميزة في المغرب، إذ يشغل منصب مدير نشر الموقع الإلكتروني “البيئة بريس”، ورئيس الجمعية المغربية للإعلام البيئي والمناخ، كما أنه عضو بشبكة الصحفيين الأفارقة من أجل البيئة، ونائب رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس – مكناس.
وقد راكم بوشنفى تجربة إعلامية وعلمية لافتة جعلته من أبرز المدافعين عن القضايا البيئية، حيث نال جائزة الحسن الثاني في صنف الإعلام البيئي، وجائزة التعاون المغربي – الألماني في الإعلام البيئي، اعترافًا بمساره المتميز ومساهماته الهادفة في خدمة الوعي البيئي.
كما يُعد بوشنفى باحثًا في علم الاجتماع الحضري، مما يمنحه رؤية علمية متكاملة تربط بين الظواهر البيئية والتحولات الاجتماعية في العالم المعاصر.
هذا الإصدار الجديد يأتي ليكرّس موقع الإعلام البيئي كقوة اقتراحية فاعلة وأداة للتأثير الإيجابي في العلاقات الدولية، مؤكدًا أن الكلمة المسؤولة قادرة على إحداث التغيير، وأن حماية البيئة تبدأ من الوعي ومن القلم الذي يدافع عن الحياة.