آخر الأخبار
تنغير: بميزانية تفوق 16 مليون درهم… المجلس الإقليمي يطلق مشاريع تنموية مهمة لتعزيز البنيات الأساسية زيارات منزلية لمتقاعدي الأمن الوطني تؤثث حفلات التميز السنوي التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطن... بيروت: الملتقى الـ 11 للرابطة العربية لعلوم الإعلام يرسم ملامح مستقبل الاتصال في عصر الذكاء الاصطناع... يوسف منضور… مستثمر أمريكي مغربي بين حملة إعلامية مثيرة للجدل ونموذج للمستثمر الوطني الذي يدعم بلده مكناس: ساحة الهديم بين تصويبات التثمين ورؤية إعادة التوظيف. طنجة : الطريقة القادرية البودشيشية تحتفي بالفتح الرباني لمغربية الصحراء وتُبرز دورها الروحي في ترسيخ... صفرو… الأمن يفك لغز جريمة إضرام النار في السيارات بحي سيدي أحمد مجلس جهة طنجة يصادق في دورة استثنائية على مشاريع استراتيجية مهمة.لتجويد النقل الحضري وتثمين النفايات... الأطر الإدارية التجمعية يناقشون مستجدات دعم المقاولات بيبي ميل: المدرب الجديد لاتحاد طنجة لكرة القدم "مقتنع بمشروع اتحاد طنجة"

أمطار الخير تفضح إنجازات التهيئة بمدينة الرشيدية

[بلادي نيوز.ma8 سبتمبر 2025
أمطار الخير تفضح إنجازات التهيئة بمدينة الرشيدية

Beladinews.ma

عرفت مدينة الرشيدية تساقطات مطرية متوسطة أدخلت الفرحة على قلوب الفلاحين والمزارعين، الذين طال انتظارهم لبداية موسم فلاحي واعد.
غير أن هذه الفرحة سرعان ما تلاشت داخل المجال الحضري، حيث كشفت 10 دقائق فقط من الأمطار المستمرة عن واقع مؤلم يعيشه المواطن الرشداوي، وعن هشاشة بنية تحتية حديثة لم يمضِ على إعادة تهيئتها سوى أسابيع قليلة، بتكلفة ناهزت 13 مليار سنتيم.

فقد تحولت الشوارع التي تم الترويج لها كواجهة حضرية جديدة للمدينة، في لمح البصر إلى برك مائية ومسابح مفتوحة، نتيجة غياب قنوات فعالة لتصريف مياه الأمطار وسوء تنفيذ الأشغال. من شارع محمد الخامس أمام ساحة الحسن الثاني، إلى شارع مولاي علي الشريف عند مدخل حي الأطر “نادي تافيلالت”، بدت الصورة واضحة ومؤلمة: اختلالات بالجملة، وبنية تحتية لا ترقى إلى مستوى الاستثمارات المرصودة.

ويطرح مهتمون بالشان المحلي بالمدينة تساؤلات حارقة ومشروعة حول مدى احترام دفتر التحملات الخاص بصفقة التهيئة، وحول جودة الأشغال ومعايير المراقبة المعتمدة من قبيل :
هل تم احترام المواصفات التقنية؟ أين هي لجان التتبع والمراقبة أثناء الإنجاز؟ وهل تم تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة؟

إفذا كانت أشغال لم يمر عليها سوى أقل من شهرين تعجز عن مقاومة أول اختبار طبيعي بسيط، فإن الأمر لا يتعلق فقط بتقصير، بل قد يرتقي إلى شبهة سوء تدبير ، خاصة في غياب الشفافية حول مآلات المشروع وغياب أي بلاغ رسمي يوضح للرأي العام حيثيات ما وقع.

وتعيد هذه البرك المائية إلى الواجهة النقاش حول النموذج التنموي المحلي بالرشيدية، وحول مدى نجاعة المشاريع المنجزة فعليًا على أرض الواقع، بعيدًا عن الشعارات البراقة والتصريحات الرسمية.
كما يُسلّط الضوء على الحاجة إلى إعادة النظر في أولويات التدبير المحلي، ومساءلة طريقة صرف المال العام وفعالية الأجهزة الرقابية.

المواطن الرشداوي الذي يرى مدينته تغرق في أول زخة مطر، له كل الحق في التعليق، وفي المطالبة بمحاسبة الجهات المسؤولة. التنمية لا تُقاس بالملايير المرصودة، بل بجودة الإنجاز وصدق النية في خدمة الصالح العام.


الاخبار العاجلة