آخر الأخبار

منتجات مجالية متنوعة تغري زوار المعرض الجهوي الرابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخريبكة‬

[بلادي نيوز]18 يونيو 2025
منتجات مجالية متنوعة تغري زوار المعرض الجهوي الرابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخريبكة‬

 

         خريبكة: سعيد العيدي  

في قلب مدينة خريبكة تتجدد وتتواصل فعاليات المعرض الجهوي الرابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يمتد إلى غاية 22 يونيو 2025، معرض تشارك فيه جميع الغرف المهنية: الفلاحية، الصناعة التقليدية، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة بني ملال خنيفرة. ويعرف المعرض إقبالا كبيرا فاق كل التقديرات والتوقعات وذلك بعرض المنتجات الفلاحية والمجالية للعارضين “” العسل – الخروب – الزعفران – الزيتون الغذائية– النباتات المجالية المنتوجات المشتقة من الحبوب وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمنطقة، وغيرها….” معرض يحضر فيه العديد من الصناع والصانعات ويعد منصة أساسية  للترويج، ويهدف المعرض إلى تثمين و تسويق منتجات الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و إبراز غنى و تنوع المنتجات التي تزخر بها أقاليم الجهة، بما يعكس أصالة وابتكار الحرفيين و الصناع التقليديين، ويُجسد العمق الثقافي و التراثي للمنطقة، كما يعرف توافد العديد من الزوار من مختلف ربوع أقاليم الجهة والمملكة، حيث يشكل فرصة ومناسبة لهؤلاء الزوار من أجل التبضع.

 

تم أن جهة بني ملال خنيفرة تزخر بالعديد من المنتجات المجالية، حيث تعمل على تنميتها وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص وتعزيز التمكين الاقتصادي. كما أن الاقتصاد التضامني والاجتماعي يعرف دينامية لامتناهية بجهة بني ملال خنيفرة وذلك بإنشاء 5800 تعاونية و80000 ألف متعاون ومتعاونة بالجهة. وهو خزان كبير لتشغيل الشباب والنساء ويعرف مواكبة من مجلس الجهة. حيث في هذا الصدد تم إحداث منصة رقمية لترويج المنتجات المجالية، وإحداث صندوق خاص لدعم التعاونيات ومساعدتهم على  منتجاتهم على جميع الأصعدة المحلية، الجهوية، الوطنية والدولية.

وتعرف هذه الدورة الرابعة التي سبقتها ثلاث دورات في كل مدن بني ملال، أزيلال وخنيفرة مشاركة أكثر من 320 عارضاً يمثلون 170 تعاونية و جمعية مهنية تنشط في مجالات متعددة من الإنتاج و الخدمات والصناعات التقليدية، ما يجعل من هذا الحدث الإقتصادي و الإجتماعي مناسبة لتبادل التجارب و بناء الشراكات بين الفاعلين على الصعيدين الجهوي و الوطني. وتعد تظاهرة اقتصادية واجتماعية تحفز الفئات المنتجة خاصة في مجال الترويج للمنتجات الفلاحية والمجالية مع إدماج مجموع من الشباب والنساء في مجال الشغل وتحسين دخلهن.

كما يُعد المعرض منصة إستراتيجية لتعزيز الإدماج الإقتصادي للنساء و الشباب، من خلال دعم المشاريع الصغيرة و المتوسطة، و توفير فضاءات للتكوين و التوجيه، ما يُسهم في خلق دينامية محلية مستدامة تُعزز من قدرات الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي، و تُرسّخ ثقافة ريادة الأعمال داخل النسيج القروي و الجبلي.

وقد تم تجهيز فضاء المعرض على مساحة تفوق 5000 متر مربع، بكلفة مالية تناهز 5 ملايين درهم و يضم:

فضاءات للتكوين و الندوات وو رشات لفائدة المهنيين وفضاء للأطفال، و سوقاً مفتوحاً لتسويق المنتوجات و ركن مخصص لتثمين التراث اللامادي.

كما خُصص فضاء مؤسساتي لعرض أبرز المشاريع المنجزة في مجال الاقتصاد الإجتماعي و التضامني على مستوى الجهة، و تحفيز النقاش حول سبل تطوير هذا القطاع الحيوي باعتباره رافعة للتنمية و خلق فرص الشغل، خاصة في الوسط القروي و المجالات الجبلية. ولإعطاء إشعاع لهذا المعرض ولتسهيل وصول الزوار إلى أروقة المعرض الجهوي تم ربط المعرض بشبكة حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة الصغيرة وغيرها من الوسائل اللوجيستيكية الأخرى.

كما يأتي تنظيم  هذا المعرض الهام، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمتعلقة بالنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والتمكين الاقتصادي للنساء والشباب، وتثمين موارد الجهة ومنتوجاتها المجالية ومؤهلاتها الثقافية والحضارية.

حيث يعد  الاقتصاد الإجتماعي والتضامني استراتيجية وطنية مهمة لمحاربة الفقر وخلق فرص الشغل والتقليل من التفاوتات وخلق النمو المستدام الذي يتماشى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس. تم ان الاقتصاد الإجتماعي يعتبر فرصة سانحة لجميع الشرائح يساهم في تعزيز النمو والتماسك الاجتماعي.

وقد أصبح هذا المعرض نموذجا يحتذى به لدعم هذا القطاع الحيوي والهام. والذي يعتبر قاطرة للتشغيل وتثمين المنتجات المجالية والتعريف بالموروث الثقافي والحضاري لبلادنا في مجالات الصناعة التقليدية.

فمن دورة إلى أخرى استطاع المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحقيق تراكم إيجابي، والانفتاح على آفاق جديدة سواء على مستوى التنظيم أو تنويع المنتوجات المجالية المعروضة، مما يعكس الدينامية المتنامية التي يعرفها هذا القطاع بجهة بني ملال-خنيفرة، ويقوي إيجابيته على المستويين الوطني والدولي.

إن المشاركة في مثل هذه التظاهرات، تعد مناسبة ستفتح المجال أمام العارضين والمهتمين لتبادل التجارب والخبرات فيما بينهم من جهة، ومن جهة تشكل فضاءا ملائما للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها على أوسع نطاق

الاخبار العاجلة