في مشهد لا يخلو من الإثارة والتشويق، تمكنت السلطات الإسبانية بميناء ألميريا من إحباط عملية تهريب محكمة التنفيذ، تم خلالها اكتشاف مخبأ سري داخل حاوية في حافلة كانت تستعد للإبحار نحو ميناء الناظور، وعلى متنها أكثر من 200 ألف يورو نقداً.
العملية التي وُصفت بـ”الهوليوودية” نظراً لدقتها وتعقيدها، جاءت بعد عملية مراقبة دقيقة وعمل استخباراتي مكثف، مكن من رصد الحافلة المشتبه فيها قبل صعودها إلى الباخرة المتجهة نحو السواحل المغربية. ووفقاً لمصادر أمنية، فقد تم العثور على الأموال داخل مخبأ محكم الإغلاق، صُمم بطريقة احترافية يصعب اكتشافها دون تفتيش معمق.
وقد فتحت المصالح الأمنية الإسبانية تحقيقاً موسعاً للكشف عن الشبكة التي تقف وراء هذه العملية، وسط ترجيحات بارتباطها بشبكات منظمة متخصصة في تهريب الأموال وتبييضها عبر الحدود.
من جهتها، تتابع السلطات المغربية باهتمام بالغ مجريات التحقيق، في إطار التعاون الأمني المتواصل بين البلدين لمحاربة الجريمة العابرة للحدود، خصوصاً مع اقتراب موسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهي الفترة التي تعرف عادة نشاطاً ملحوظاً لعمليات التهريب بمختلف أشكالها.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات عن المزيد من التفاصيل حول هذه الشبكة، خاصة في ما يتعلق بمصدر الأموال المهربة وأهدافها، وما إذا كانت مرتبطة بعمليات غير قانونية في الضفة الأخرى من المتوسط.
