آخر الأخبار

دراسة علمية حديثة تسلط الضوء على تأثيرات المناخ العالمية على هطول الأمطار بالمغرب

[بلادي نيوز]25 مايو 2025
دراسة علمية حديثة تسلط الضوء على تأثيرات المناخ العالمية على هطول الأمطار بالمغرب

 

نشرت الخميس الماضي دراسة علمية حديثة في مجلة “الطبيعة” ، تم من خلالها الكشف عن تأثيرات المناخ العالمية على هطول الأمطار بالمغرب ، تحت إشراف باحثين مغاربة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير ، و مديرية الأبحاث و تخطيط المياه في الرباط ، و بشراكة مع معهد علوم البيانات بجامعة ماستريخت الهولندية .
و تمحورت الدراسة التي قادها فريق بحثي دولي يضم خبراء في المناخ و الإحصاء و البيئة ، حول التأثيرات المعقدة لأنماط الدوران الجوي و المحيطي على تقلبات هطول الأمطار في منطقة شمال إفريقيا عامة مع التركيز على المغرب بشكل خاص ، و في هذا الإطار اعتمدت الدراسة على مجموعة من الأساليب التحليلية المتقدمة ، كما استخدمت تقنية تحليل تماسك المويجة لدراسة العلاقة الديناميكية بين تساقط الأمطار و المؤشرات المناخية العالمية .
و من أجل تتبع أنماط تساقط الأمطار و رصد تغيراتها على المدى الزمني ، فقد تم الإعتماد على 20 محطة موزعة جغرافيا عبر التراب المغربي لتحليل بيانات الأرصاد الجوية ، في الفترة الممتدة من 1980 إلى 2015 .
و كشفت نتائج التحليل أن المغرب ينقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية متجانسة فيما يخص نمط التساقطات :
– منطقة شمالية تسجل أعلى معدلات الهطول ، و تتأثر بالبحر الأبيض المتوسط .
– منطقة الأطلس المتوسط و تمتاز بخصائصها الجبلية التي تعرف ظاهرة الرفع التضاريسي ، ما يساهم في زيادة كمية الأمطار .
– منطقة جنوبية ذات تأثيرات صحراوية ، و تتسم بندرة المياه .
كما أبرزت الدراسة السبب الرئيسي وراء التنوع البيئي و الإختلافات في القدرة الزراعية بين المناطق الساحلية و الجبلية و الداخلية ، و المتمثل في الدور الذي تلعبه التضاريس الجغرافية في تكثيف السحب و تعزيز هطول الأمطار .
و رجح الباحثون سبب تزايد التذبذبات المطرية و تراجع انتظامها منذ بداية القرن 21 ، إلى التغيرات الديناميكية في أنماط الدوران الجوي و تفاعلات المحيطات .
و تساهم الظواهر المناخية العالمية في وجود اختلافات موسمية ، حيث تؤثر ظاهرة النينيو بشكل واضح خلال فصل الشتاء ، فيما يسهم تذبذب شمال الأطلسي بشكل أكبر في تقلبات الأمطار خلال الربيع .
و في سياق متصل ، فقد شددت الدراسة على أهمية تبني استراتيجيات متكاملة لمواجهة تحديات التغير المناخي ، و فيما يخص تحسين دقة التنبؤات المناخية دعت الدراسة إلى ضرورة تطوير نماذج مناخية إقليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الإصطناعي و التعلم الآلي ، إضافة إلى تعزيز شبكة محطات الأرصاد الجوية في المغرب عبر تجهيزها بتقنيات حديثة .


دنيا البغدادي beladinews.ma

الاخبار العاجلة