في إطار الدينامية التواصلية التي ينهجها حزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف أقاليم المملكة، وتزامنًا مع التحضير للقاء الجهوي المرتقب بمدينة العيون، احتضنت مدينة طرفاية، صباح اليوم، لقاءً تواصليًا ناجحًا نظم تحت شعار “نقاش الأحرار”، وسط حضور وازن لممثلي الساكنة ومنتخبي الإقليم وفعاليات المجتمع المدني.
اللقاء الذي عرف تنظيمًا محكمًا ومحتوى غنيًا، أشرف على تنسيقه وتأطيره القيادي الحزبي عبد الحي حرطون، الذي بذل مجهودات كبيرة لضمان نجاحه، سواء على مستوى التنظيم أو المضمون.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد حرطون أن هذا اللقاء يندرج في إطار تقديم حصيلة منتصف الولاية لمجلس جماعة طرفاية، مبرزًا أن ما تم تحقيقه من منجزات هو ثمرة عمل جماعي منسق بين مختلف المنتخبين، الذين حرصوا على تشخيص دقيق لحاجيات المدينة ووضع تصورات مستقبلية لتنميتها.
وأشاد حرطون بالمجهودات المتواصلة لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية الدريوش، في دعم وإحياء ميناء طرفاية، الذي ظل متوقفًا لأكثر من عقد من الزمن، قبل أن يستعيد نشاطه مؤخرًا ويُعيد الحركية الاقتصادية للمدينة، بوصفه الشريان الحيوي والأهم لاقتصادها المحلي.
كما شدد المتحدث على أن هذا اللقاء التواصلي شكل مناسبة للتنويه بالدور الاستراتيجي الذي تضطلع به كاتبة الدولة في النهوض بقطاع الصيد البحري، باعتباره أحد ركائز الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن روح الاعتراف بالمجهودات الميدانية الحقيقية كانت حاضرة بقوة في هذا النقاش.
وفي سياق متصل، أبرز حرطون أن منجزات الحكومة الحالية تسير في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية، التي ما فتئت تدعو إلى إرساء دينامية تنموية جديدة بالأقاليم الجنوبية، تقوم على خلق الثروة، وتوفير فرص الشغل، وتعزيز انخراط الساكنة المحلية في مختلف المشاريع الكبرى، في أفق جعل هذه الأقاليم أقطابًا اقتصادية وجيو-استراتيجية تربط بين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي ختام كلمته، عبر حرطون عن اعتزازه بثقة ساكنة طرفاية في حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرًا إلى أن نسبة تنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب بالإقليم بلغت ما بين 60 و70 في المائة، وهو ما يعكس، حسب تعبيره، جدية الحزب في الوفاء بالتزاماته وخدمة قضايا التنمية المحلية وتعزيز ثقة المواطنين في الفعل السياسي الجاد والمسؤول.