احتضنت العاصمة الرباط على مدى يومين “منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب” في دورته الثالثة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، بمقر مجلس المستشارين و بتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ و الشورى و المجالس المماثلة في إفريقيا و العالم العربي .
وقد اختتم هذا الحدث الدولي اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 ، حيث تم التأكيد على “أهمية الحوارات البرلمانية الثنائية و البين إقليمية و القارية بدول الجنوب ، في مجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي ، و في توحيد جهودها من أجل كسب الرهانات المتعاظمة” .
إضافة إلى التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، و سيادتها و وحدتها الترابية و التي تعتبر أساسا للسلم و الأمن و الإستقرار و تحقيق التنمية المستدامة .
أكد البيان الختامي على أهمية منتدى الحوار البرلماني جنوب ـ جنوب ، حيث يعتبر فضاء لاستكشاف سبل الإندماج و التعاون الجهوي في إطار منظور استراتيجي تشاركي و تضامني ، كفيل بتحقيق التكامل و الإندماج و التكيف و التموقع الإستراتيجي ضمن الأنماط الجديدة من التفاعلات الدولية .
و في هذا الإطار استحضر البيان الروابط الحضارية و الإنسانية و الثقافية و التي تجمع بين دول إفريقيا و العالم العربي و أمريكا اللاتينية و الكرابيب و آسيا ، إضافة إلى الرهانات المشتركة و التحديات بين هذه الدول .
و في سياق متصل نوه البيان بالمبادرة الأطلسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و الرامي إلى خلق إطار مؤسساتي متين يوحد إفريقيا الأطلسية ، و كذلك تقوية الربط اللوجيستي و يعزز التآزر بين دول الجنوب إضافة إلى الإنفتاح الإقتصادي و التكامل الإقليمي ، و تمكين دول الساحل من الولوج الى المحيط الأطلسي .
كما تمت الإشادة بالمسارات الإقليمية الناجحة و المبادرات بإفريقيا و العالم العربي و أمريكا اللاتينية و الكرابيب و آسيا المحققة للتنمية المشتركة و الإزدهار .
دنيا البغدادي beladinews.ma