آخر الأخبار

الفاعل الحقوقي الطيب اسويح يكتب : الحموشي بأكادير …البلسم الشافي ….ولكن ..؟؟!

[بلادي نيوز]12 أبريل 2025
الفاعل الحقوقي الطيب اسويح يكتب : الحموشي بأكادير …البلسم الشافي ….ولكن ..؟؟!

 

الحديث عن زيارة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، مرفوقا بالمدير المركزي للشرطة القضائية، محمد الدخيسي لمدينة أكادير، ضمن زيارة ميدانية يرتقب معها إطلاق حملة أمنية واسعة النطاق بجهة سوس ماسة…..شكل بارقة أمل وبلسما شافيا في الأوساط السوسية ،خاصة مع تكرار أحداث لم تألفها المنطقة، وهو ما جعلنا رفقة فعاليات جمعوية وحقوقية نشدد أكثر من مرة على وضع هيبة الأمن فوق كل اعتبار ونهج كل السبل الكفيلة بضمان أمن وسلامة المواطنين…
التحرك الفوري والإستجابة لمستجدات الساحة ليس بغريب على رجل من طينة الحموشي ..الذي خبر المجال ويدرك مكامن الخلل، وهو ما ينبئ بتغييرات جذرية ستعرفها المنطقة على المستوى الأمني ..
ولعل كثيرون تحدثوا عن حملات تمشيطية مرتقبة لمختلف الأماكن التي توصف بالسوداء ، وهو امر من شأنه المساهمة فعليا في التخفيف مما شهدته المنطقة مؤخرا من أحداث بلغت إلى حد الاعتداء على رجال الأمن وتهديد سلامتهم الجسدية….لكن من جانب آخر وحسب متابعتنا لمجريات الأمور سواء كمواطنين، نفرح لفرحة الوطن ونتألم لألمه، أو كحقوقيين نتابع عن قرب مختلف التطورات، نرى أن أسلوب الردع وحده غير كافي بتاتا لاجتثات بذور الجريمة بمختلف ألوانها…ولنا فيما عاشته المنطقة من أحداث أكثر من درس وعبرة ….
ومن خلاله نرى أن الحموشي بات مطالبا بالإشراف شخصيا على تطبيق مقاربة أمنية فعالة تقلص الهوة بين رجل الأمن والمواطن العادي ، وذلك من خلال حث من يعنيهم الأمر على التطبيق السليم للقانون داخل نطاق الاحترام المتبادل وبعيدا عن كل مساس بمشاعر الطرف الآخر، وهو ما من شأنه خلق علاقة تعاون بين الجانبين عوض زرع الخوف والرعب والنفور…
من جهة أخرى نتساءل كما هو حال الشارع السوسي، عقب ما توالى على المنطقة من أحداث، عما إن كان الجانب الأمني بسوس عامة يعرف اكتفاء ذاتيا من حيث الكم والكيف أم العكس ؟ ..
ذلك أنه على الرغم مما يسجل بالشارع من تحركات ودوريات …يبدو الأمر غير متكافئ مع التوسع الكبير الذي عرفته المنطقة ككل …هذا إلى جانب ما تابعناه من تدخل أمني غابت خلاله معدات ووسائل التدخل و الحماية اللازمة والضرورية لمساعدة رجال الأمن على أداء مهامهم ..بل وحمايتهم من كل اعتداء…ولربما يبقى السلاح الوظيفي وحده غير كافي ..خاصة مع ما يرافق أغلب التدخلات الأمنية من إكراهات .. هذا دون أن نغفل طريقة وكيفية التدخل نفسها التي تطرح أكثر من علامة استفهام في بعض الحالات….مما يستوجب إعادة النظر في الكثير من الحيتيات والتفاصيل..
كل ذلك يجعلنا كمهتمين ومتتبعين نترقب من الزيارة طفرة أمنية بالمنطقة ككل وعلى مستوى مختلف الجوانب كي يتحقق المبتغى..وعدم الاكتفاء بالردع الذي ومهما كانت نجاعته فلن تبلغ درجة العلاج الكلي والبلسم الشافي لما تعرفه المنطقة من تجاوزات….

الاخبار العاجلة