الخميسات : لقاء تشاوري لإعداد برنامج التنمية الجهوية بالاقليم

الخميسات
بلادي نيوز.ما : محمد بنغالم

في إطار إعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة وفق مقاربة تشاركية، انعقد صباح يوم الأربعاء 8 دجنبر الجاري، بقاعة الإجتماعات بعمالة الخميسات لقاء تشاوريا والذي يدخل في إطار اللقاءات التشاورية التي يشرف عليها مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، لصياغة برنامج التنمية الجهوية 2022-2027.

وقد حضر هذا اللقاء التشاوري، الذي ترأسه السيد منصور قرطاح عامل إقليم الخميسات والسيد سعيد بنمبارك النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، بحضور السيدة بشرى الوردي رئيسة المجلس الإقليمي للخميسات والسيدات والسادة أعضاء مكتب مجلس الجهة والسيدات والسادة أعضاء مجلس الجهة الذين ينتمون إلى إقليم الخميسات، إضافة إلى إدارة مجلس الجهة، والبرلمانيون عن إقليم الخميسات وكل رؤساء المجالس الجماعية المكونة للإقليم، إضافة إلى المدراء الإقليميين لمختلف القطاعات اللاممركزة وممثلي الغرف المهنية ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات جمعوية وممثلي وسائل الإعلام.

خلال الكلمة الإفتتاحية، أكد السيد عامل إقليم الخميسات على الدور المهم الذي تلعبه الجهة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية مذكرا بالأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للجهة كقطب للتنمية المندمجة وكإطار مناسب لتحقيق الإندماج بين السياسات القطاعية.

وأكد السيد العامل، على ضرورة الحرص على العدالة المجالية في توزيع المشاريع، مشيراً إلى الخصاص الذي يعرفه الإقليم في شتى المجال رغم أنه يعتبر أكبر اقليم من حيث المساحة حيث يشكل 40% من المساحة الإجمالية للجهة.

وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، قال السيد سعيد بنمبارك النائب الأول لرئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، أن اللقاءات التشاورية التي انطلقت منذ يوم الإثنين الماضي بإقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان والتي ستمتد إلى غاية يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم، تأتي إنسجاما مع إرادة مجلس الجهة للتعاون والتشاور وتفعيل مبدأ الديمقراطية التشاركية، لرفع تحدي إنجاح الجهوية المتقدمة بجهة الرباط سلا القنيطرة خاصة وجعلها نموذجا يحتذى به، مؤكداً على الدور التنموي لمجلس الجهة ومشيرا إلى التوجه العام للمخطط الجهوي للتنمية الذي يرمي إلى التنمية الإقتصادية والتسويق الترابي للجهة عبر دعم المشاريع المهيكلة والقادرة على خلق الثروة وإدماج الشباب.

ولم يفوت السيد نائب رئيس الجهة فرصة اللقاء التشاوري للتذكير بأولويات المجلس في الشق المتعلق بالرفع من نسبة التشغيل وتقليص نسب البطالة وذلك من خلال دعم المقاولات الناشئة وإحداث حاضنات المقاولات ومواكبتها بعد الإحداث لضمان استدامتها، وذلك على مستوى مختلف عمالات وأقاليم جهة الرباط سلا القنيطرة.

وشدد السيد بنمبارك على ضرورة النهوض بقطاع الإقتصاد الإجتماعي والتضامني بشقيه “لفلاحي والصناعة التقليدية”، وضرورة تثمين الإنتاج الفلاحي بإعتبار جهة الرباط سلا القنيطرة، جهة فلاحية بإمتياز، وذلك من خلال إحداث مجال للصناعة الغذائية لإعطاء قيمة مضافة، بالإضافة إلى تأهيل العالم القروي من خلال تعزيز البنيات التحتية وخلق الأنشطة المدرة للدخل والإهتمام بالأنشطة غير الفلاحية كالسياحة القروية والصناعة التقليدية وتشجيع المنتوجات المجالية والتكوين الهادف تبعا لحاجيات سوق الشغل.





فيما أكدت رئيسة المجلس الإقليمي للخميسات السيدة بشرى الوردي، أن الإقليم يعيش الإقصاء والتهميش لكن الأمل يظل قائما والرغبة في الإصلاح حاضرة وبقوة لاينقصها سوى الإلتفاتة إلى هذا الإقليم وتمكينه من الإعتمادات المالية الكافية ليمتطي هو الآخر قطار التنمية على غرار باقي أقاليم الجهة، مشيرة أن الرهان هو العمل بكل جد ومسؤولية على إيجاد حلول ملائمة للتحديات من بينها النهوض بالتنمية القروية وتثمين المنتوج الفلاحي من خلال إحداث وحدات للصناعة الغذائية لإعطاء قيمة للمنتوج الفلاحي بالإضافة إلى إنشاء مناطق للأنشطة الحرفية وإحداث أسواق نموذجية بهدف تحقيق تنمية مستدامة دون إغفال المجالين السياحي والصناعي، إضافة إلى التسويق الترابي للمنتوجات الفلاحية عبر تنظيم معارض محلية جهوية، قادر على تحسين الإنتاج الفلاحي بالإقليم.

ويذكر، أن خلال هذا اللقاء التشاوري قد تم الإستماع إلى جميع رؤساء الجماعات الترابية تباعاً وبعض رؤساء المصالح الخارجية، الذين ثمنوا عقد هذا اللقاء التشاوري، وقدموا مجموعة من الإقتراحات تهم تعزيز البنيات التحتية، من طرق وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل وتحسين وضعية التعليم والصحة، ومن جانب التنمية الإقتصادية كل مايهم الإهتمام بالقطاع الفلاحي الذي يشكل العمود الفقري لكل تنمية بالمنطقة ودعم المقاولة الصغيرة والصغيرة جداً بما يضمن تحقيق الثروة و يمتص البطالة.

كما عرف تدخل السادة البرلمانيين الحاضرين الذين شددوا على ضرورة التضامن بين الجماعات وترك الإنتماءات السياسية جانبا والترافع على تنمية إقليم الخميسات، كما طالبوا بتقليص الفوارق المجالية والإجتماعية، وبدعم النقل المدرسي، ودعم التطهير السائل وتأهيل الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي، ودعم المقاولات الصغرى والناشئة وتأهيل مناطق تسريع الإستثمار والمراكز القروية ودعم العرض الصحي وتثمين الإنتاج الفلاحي.

لقاء يؤسس لإفتتاح سلسلة من اللقاءات التشاورية بجدولة زمنية يومية في مرحلة أولى عبر التنقل إلى كافة الأقاليم و العمالات ثم في مرحلة ثانية مع الغرف المهنية ثم القطب الجامعي و في مرحلة أخيرة لقاءات اللجن الدائمة و ممثلي القطاعات اللاممركزة.
ليسدل الستار على هذا اللقاء التشاوري بحفل شاي على شرف الحضور ببهو عمالة الخميسات