في واقعة غير مسبوقة، شهدت محكمة الاستئناف بمدينة الجديدة حادثة هروب مثيرة لدركي متهم بالتورط في شبكة دولية لتهريب المخدرات، وذلك بعد لحظات فقط من صدور قرار إيداعه السجن.
بحسب مصادر مطلعة، فقد استغل المتهم، الذي يحمل رتبة رقيب أول، غياب أي إجراءات تقييدية مشددة، حيث لم يكن مصفّدًا أثناء جلسة المحكمة. وفي غفلة من مرافقيه من رجال الدرك، تمكن من تسلّق جدار المحكمة بسرعة مذهلة، قبل أن يستقل سيارة مجهولة كانت تنتظره بالخارج، في مشهد خلف حالة من الذهول وسط الحاضرين.
وتعود فصول هذه القضية إلى اكتشاف رسائل نصية تثبت تواصله مع أحد أفراد العصابة، حيث يُشتبه في تلقيه مبالغ مالية مقابل تسهيل عمليات التهريب. وكانت التحقيقات في البداية قد توقفت بسبب نقص الأدلة، لكنها استُؤنفت لاحقًا بعد ظهور معطيات جديدة أدت إلى قرار اعتقاله. غير أن التطورات أخذت منحى غير متوقع مع نجاح المتهم في تنفيذ هروبه الجريء، ما يثير تساؤلات حول ظروف العملية وإمكانية تورط أطراف أخرى في تسهيل فراره.
