في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تم مساء اليوم الاثنين 17مارس الجاري توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار بطنجة ومؤسسة التمويل الدولي (IFC). وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم وتمويل وتقييم المناطق الصناعية البيئية والإيكولوجية في الجهة، مما يعكس التزام المغرب بالتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.
وتشمل هذه الشراكة التي وقعت بين عدد من الأطراف مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة وتعزيز استدامة المشاريع الصناعية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستتعاون كل هده الأطراف على تقييم الاحتياجات المحلية وتقديم الدعم الفني والمالي للمستثمرين الراغبين في دخول
القطاع الصناعي البيئي. وكدا تعزيز المناخ الاستثماري لجذب المزيد من المشاريع التي تتماشى مع المعايير البيئية.كما تهم الإتفاقية إجراء دراسات تقييمية للمناطق الصناعية الحالية والمقترحة مع التركيز على الأبعاد البيئية والإيكولوجية ،مع توفير الدعم المالي للمشاريع التي تسعى لتطبيق ممارسات إنتاج نظيفة وتقنيات صديقة للبيئة.
وقال السيد ياسين التازي المدير العام للمركز الجهوي للإستثمار بطنجة. أن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تسهم يقول السيد التازي في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استخدام الموارد. كما تعكس الرؤية المستقبلية للجهة، في توجيه التنمية نحو مسار يوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وأضاف السيد التازي: “سنعمل على تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق تنمية تنافسية ومستدامة”.وأكد أنه “وبدعم من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ، ومجلسالجهة ، والفاعلين الاقتصاديين المحليين، سنرافق الشركات فى مسارها نحو إزالة الكربون والامتثال للمعايير الدولية. وخاصة من خلال إنشاء مناطق صناعية إيكولوجية معتمدة”.
ومن جهته، اعتبر السيد DAVID TINEl ، الممثل الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في المغرب العربي:”IFC” أن “عملية الانتقال إلى اقتصاد مستدام تشكل فرصة غير مسبوقة للجهة. وذلك لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الخاصة وتحويلها إلى قطب صناعي أخضر واستراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا”.
وأضاف السيد دافييد “ومن خلال شراكتنا مع المركز الجهوي للاستثمار بطنجة، سنساهم في تعزيز حركية الاقتصاد الجهوي وتسريع وتيرة نموه. وذلك مع التأكيد على الدور المحوري للمراكز الجهوية للاستثمار كمحركات للاقتصاد المحلى”.
وبدورها أثنت السيدة FRANÇOIE SALAMI، رئيسة قسم التعاون والتنمية الاقتصادية بالسفارة السويسرية، على أهمية هذه المبادرة.
وقالت فرانسوا سلامي : “أن هده الاتفاقية ستساهم في تحسين مناخ الأعمال في جهة طنجة- تطوان الحسيمة. وذلك عبر إرساء بيئة ملائمة للاستثمارات المستدامة، وتعزيز التنافسية الصناعية، وتحفيز خلق وظائف مؤهلة تساهم في تحقيق الازدهار للجهة وللمملكة ككل”.
واعتبر السيد ربيع الخميلشي مدير المصالح بجهة طنجة تطوان – الحسيمة أن هذه المبادرة ستعزز جاذبية الجهة واندماجها في سلاسل القيمة العالمية. وذلك مع تشجيع الاستثمار المسؤول وتحقيق نمو مستدام.
وأضاف السيد الخمليشي أن هذه الشراكة تعكس الالتزام بالتنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. وأكد على أن إبرام شراكة استراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية. ستكون بهدف تعزيز التنافسية والجاذبية الاقتصادية للجهة، ودعم نموها الاقتصادي المستدام.
ومن جهته قال السيد عمر القضاوي رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة أن اتفاقية الشراكة بين المركز الجهوي للاستثمار بطنجة، مؤسسة التمويل الدولي (IFC)، واتحاد مقاولات المغرب بطنجة ستهدف إلى تعزيز ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وأضاف السيد عمر القضاوي أن من خلال هذه الشراكة، يمكن تحقيق الأهداف : كدعم وتمويل المشاريع و توفير الدعم المالي للمشاريع المتعلقة بالمنتزهات الطبيعية، الإيكولوجية والصناعية، لضمان استدامتها وزيادة كفاءتها. ناهيك عن تقديم تقييمات شاملة لهذه المشاريع لضمان توافقها مع المعايير البيئية والاستدامة.مما سيساهم في تعزيز الاستثمار وجذب المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في المنطقة، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتنمية البنية التحتية
ومن خلال هذه الشراكة، يأمل المركز الجهوي للاستثمار ومؤسسة التمويل الدولي في خلق بيئة صناعية أكثر استدامة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز الاقتصاد المحلي. بحيث ستظل هذه الخطوات قيد التنفيذ، لتكون شاهدًا على التزام المغرب بالاستدامة في سياق التنمية الاقتصادية.
كادم بوطيب