تمكنت المصالح الأمنية بمدينة مراكش من توقيف اليوتيوبر رشيد نكاز، المعروف بولائه لأجندات معادية للمغرب، وذلك أثناء محاولته تصوير مقطع فيديو يتضمن مغالطات وافتراءات تستهدف الوحدة الترابية للمملكة وتشوه الحقائق التاريخية المتعلقة بمسجد الكتبية العريق.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نكاز كان بصدد تسجيل محتوى يحمل معلومات زائفة حول أحد أهم المعالم التاريخية لمراكش، في خطوة تعكس نهجه المستمر في الترويج لخطاب مضلل يخدم أجندات جهات معادية. غير أن تدخل العناصر الأمنية في الوقت المناسب حال دون استمرار هذا الفعل الاستفزازي، حيث تم توقيفه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.
ويعتبر مسجد الكتبية من أبرز المعالم الإسلامية في المغرب، إذ يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر في عهد الدولة الموحدية، ويعد رمزًا للهوية الدينية والثقافية للمملكة. وقد حاول نكاز، عبر مغالطاته، تشويه هذا الإرث الحضاري لخدمة أهداف دعائية مشبوهة.
ويأتي هذا التوقيف في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المغربية للتصدي لمحاولات تشويه الحقائق التاريخية والمس بالوحدة الترابية، وذلك وفقًا للقوانين الجاري بها العمل والتي تجرّم مثل هذه الأفعال الهادفة إلى تضليل الرأي العام واستفزاز مشاعر المواطنين.