تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، نظمت جمعية أولماس للبيئة والتنمية
المستدامة والتضامن، الورشات التكوينية الأولى التي تدخل في إطار المشروع التكويني نحو مشاركة مواطنة لجمعيات المجتمع المدني عبر آليات الديمقراطية التشاركية، لفائدة جمعيات المجتمع المدني بالدائرة الترابية أولماس، يوم
الأحد 23 فبراير 2025، بفندق الحمامات بتارميلات جماعة أولماس، من الساعة العاشرة (10h00) صباحا إلى الساعة الخامسة (17h00) مساء، تنزيلا للمرحلة الثانية من برنامج تأهيل ومواكبة المجتمع المدني في مجال الديمقراطية التشاركية بجهة الرباط سلا القنيطرة.
أطر الورشتين التكوينيتين المكون ومنسق المشروع وعضو الجمعية السيد مصطفى البهالي. تناولت الورشة الأولى موضوع “الديمقراطية التشاركية: الإطار القانوني والدستوري، بينما تمحورت الورشة الثانية حول “الآليات التشاركية للحوار والتشاور على المستوى الترابي”. أشرف على تسيير أشغال الورشات التكوينية السيد قدوري لحسن رئيس الجمعية، في حين تولى السيد حسن
الدكالي نائب الكاتب، مهمة المقرر. ولقد عرفت الورشات التكوينية حضور 23 من جمعيات المجتمع المدني المستفيدة من هذا البرنامج التكويني، تمثل خمس جماعات ترابية، جماعة أولماس وأيت إيشو بوقشمير، ثم جماعتي حودران والمعازيز، إضافة إلى هيئة الانصاف وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، الممثلة للجماعات المحلية بالدائرة الترابية أولماس.
شهد هذا النشاط تفاعل وانخراط ممثلي الجمعيات في الورشتين، مما أثار مناقشة تفاعلية شملت مجموعة من الأسئلة حول الإطار القانوني والمفاهيمي للدمقراطية التشاركية وآليات التشاور والحوار الترابي، إضافة الى استحضار بعض تجارب آليات التشاركية، وفي هذا السياق قدم السيد المكون مصطفى البهالي عبر هذه الورشات توضيحات وتوجيهات، وشروحات مفصلة للوضعيات المطروحة من طرف المستفيدين، مما زاد من القيمة العلمية والتكوينية لهذه الورشات. في الختام
وبعد المناقشة العامة التي تناولت مختلف المستجدات التي جاءت بها الدمقراطية التشاركية في سياقها الدستوري والمفاهيمي وآليات تفعيلها، أشادت الجمعيات بأهمية التكوين في جعل المجتمع المدني مشاركا في صياغة القرار العمومي والترافع على القضايا التي تدخل في اهتمامات الجمعيات.