لقد عرفت غرفة الصناعة والخدمات بطنجة:ترديا كبيرا في الأوضاع بسبب الصراعات السياسية التي عرقلت التنمية ، وإن كان كل العارفين يرون أن غرفة الصناعة والخدمات بطنجة تعتبر من المؤسسات الأساسية التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز القطاع الصناعي والخدمي في المنطقة. ومع ذلك، شهدت هذه الغرفة في السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في جودة الخدمات المقدمة، مما أثر سلباً على المنظومة الاقتصادية المحلية.
ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور الخدمات في غرفة الصناعة والخدمات بطنجة هي الصراعات السياسية الداخلية. فالصراع بين الأطراف المختلفة والتنافس السلطوي أدى إلى ضعف التنسيق وتردي الأداء. كما أن عدم الاستقرار السياسي يؤثر سلباً على الثقة التي يضعها رجال الأعمال والمستثمرون في هذه المؤسسة، مما يعيق المبادرات التنموية.
وقد تفاقمت مشاكل الخدمات، مما أثر على الفاعلين الاقتصاديين المحليين الذين يعتمدون على دعم الغرفة في تطوير أعمالهم. فعدم توفر خدمات ذات جودة عالية، كالتوجيه والمساعدة في المعاملات الإدارية، جعل من الصعب على الشركات الصغيرة والمتوسطة التنافس في الأسواق.
كلها أسباب ساهمت في تزايد الدعوات إلى إصلاحات جذرية داخل غرفة الصناعة والخدمات بطنجة. يُعتبر تحسين الشفافية ونبذ الصراعات السياسية وتفعيل دور الغرفة كمنصة عمل تعاونية بين جميع الأطراف الفاعلة خطوة أولى نحو تحقيق التنمية المستدامة.
ولمواجهة التحديات الحالية، يتعين على غرفة الصناعة والخدمات بطنجة وضع استراتيجيات واضحة تعيد لها مكانتها كداعم رئيسي للقطاعين الصناعي والخدمي. بحيث يحتاج التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص إلى تعزيز لضمان النهوض بالاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المنشودة…ما جعل كل المنتسبين للغرفة يقرأون الفاتحة ترحما على جثمانها …….