شهدت مدرسة واد الذهب الابتدائية بجماعة سيدي سليمان مول الكفيان، إقليم مكناس، اليوم السبت الخامس والعشرون من يناير 2025، لحظة استثنائية ومفعمة بالمشاعر النبيلة، حيث نظم مربوا ومربيات التعليم الأولي حفلاً تكريمياً للأستاذ القدير ريان دريس، المشرف التربوي بالمؤسسة المغربية للتعليم الأولي، تقديراً لإسهاماته المتميزة وعطائه المتواصل في خدمة الأجيال الناشئة.
الحفل، الذي جاء ليكرّم مسيرة الأستاذ ريان دريس، لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل هو اعتراف صادق بالدور الريادي الذي لعبه في ترسيخ قيم التعليم الحديث وتأهيل الكفاءات التربوية في جماعة سيدي سليمان مول الكفيان. عرف الأستاذ إدريس، بشخصيته الهادئة وأسلوبه المبتكر، كيف يحول تحديات الميدان التربوي إلى فرص للنجاح والتميز، وترك بصمة عميقة في نفوس زملائه على حد سواء.
الإشادة بمسيرة مهنية حافلة…
منذ انضمامه للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي، أبان الأستاذ ريان دريس عن احترافية استثنائية، حيث كان نموذجاً للمشرف التربوي الذي يجمع بين الكفاءة العلمية والإنسانية. عمل بتفانٍ على تأطير المربيات والمربين، مكرساً وقته وجهده لتطوير مهاراتهم وتأهيلهم لتقديم أفضل ما لديهم في سبيل تكوين جيل متعلم وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
في تصريح صحفي مؤثر مليء بالاعتزاز والتقدير، أشادت المربية نوال أخموش بالدور الريادي للأستاذة سعيدة خاما، المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي، واصفة إياها بالنموذج المتميز الذي يسعى بكل تفانٍ وإخلاص لتحقيق نهضة التعليم الأولي بإقليم مكناس . كما خصّت بالشكر والتقدير الأستاذ ريان دريس المشرف التربوي المتميز على هامش حفل تكريمه، الذي وصفته بـ”الركيزة الأساسية لنجاح العملية التربوية”، مؤكدة: “الأستاذ ريان ليس مجرد مشرف تربوي، بل هو نموذج يُحتذى به في الإخلاص والابتكار التربوي. لقد لمسنا من خلال عمله رؤية واضحة وعزماً لا يتزعزع للنهوض بالتعليم الأولي وتحويله إلى محرك أساسي للتنمية البشرية في منطقتنا”.
وأضافت أخموش أن هذا التكريم يُعد شهادة على التأثير العميق الذي أحدثه الأستاذ دريس في زملائه وزميلاته، مؤكدة أن بصمته التربوية ستظل راسخة في الذاكرة الجماعية لكل من عمل معه أو استفاد من خبراته.
وفي إطار الحفل التكريمي، وجهت نوال أخموش شكراً خاصاً للسيد سيدي محمد باليمني، مدير مؤسسة واد الذهب، الذي كان له دور محوري في إنجاح هذا الحدث بفضل حسن استقباله ودعمه الكبير. كما أعربت عن امتنانها للسادة المدراء الذين ساهموا بحضورهم وجهودهم في تعزيز هذا التكريم، وعلى رأسهم السيد نبيل، مدير مجموعة مدارس سيدي سليمان مول الكفيان، والسيد عبد السلام، مدير مدرسة الرهوني بمكناس، ومدير مدرسة الحاج قدور.وكذلك نوجه الشكر للمشرف التربوي هشام اليمني على حضوره الكريم ومشاركته القيمة.
هذا التصريح يلخص روح الامتنان والتقدير التي تحملها المربية نوال أخموش نيابة عن زملائها وزميلاتها لكل من ساهم في تطوير التعليم الأولي ودعم العملية التربوية في المنطقة، مما يعكس عمق الالتزام الجماعي بالارتقاء بهذا القطاع الحيوي.
كما رحّبت بالمشرفة الأستاذة هند قشقش، التي ستواصل نفس المسار المتميز، مؤكدة أنها من الكفاءات المهنية البارزة في قطاع التعليم الأولي، مما يعكس استمرارية العمل الجاد للنهوض بهذا القطاع الحيوي ..
لحظات مؤثرة وشهادات تقدير…
تخلل الحفل فقرات متنوعة، من بينها كلمات تكريمية، و تقديم هداية رمزية للأستاذ دريس ، الذي بدا متأثراً بهذا الالتفاتة الجميلة. وفي كلمته بالمناسبة، عبّر الأستاذ ريان دريس في كلمته عن فخره واعتزازه بالمربيات والمربين الذين عملوا تحت إشرافه خلال هذه الفترة، مشيداً بجهودهم الدؤوبة وتفانيهم المستمر في أداء رسالتهم التربوية النبيلة، ومؤكداً أن نجاح أي مسار تعليمي يرتكز على إخلاصهم وعملهم المتواصل الذي يستحق كل تقدير وإشادة.
التعليم الأولي.. ركيزة أساسية للتنمية…
إن هذا الحفل يعكس الوعي المتزايد بأهمية التعليم الأولي في بناء مجتمع متعلم ومتماسك وبالخصوص في العالم القروي . وما تكريم الأستاذ ريان دريس إلا تكريم لكل الفاعلين في هذا القطاع الحيوي، الذين يعملون بصمت وتفانٍ من أجل بناء مستقبل أفضل لأبنائنا.
ختاماً، يظل الأستاذ ريان إدريس مثالاً يُحتذى به في مجال التربية والتعليم، ومرجعاً للإلهام لكل من يحمل على عاتقه أمانة بناء الأجيال. فالشكر كل الشكر لهذا الرجل المخلص، الذي جسد بمعانيه الراقية صورة المربي المثالي الذي نحتاج إليه جميعاً.
عادل العربي
