يوسف القاضي
نظم اتحاد جمعيات التجارة والمهن، مساء اليوم الاثنين 09 دجنبر الجاري، بالمركز الثقافي تنغير؛ ندوة حول موضوع: “العنف الأسري: الأسباب وسبل الحماية “. ويأتي تنظيم هذه الندوة، في اطار الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء والفتيات، بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت.
وأجمع المحاضرون في مداخلاتهم، بالمناسبة؛ على ان الاسلام كرم المرأة أيما تكريم، ولم يترك لها أي سبيل إلا وأشاد بدورها في رعاية المجتمع، مبرزين أن الدولة المغربية الحديثة تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد، ما فتئت تولي عناية كبيرة للمرأة والفتيات باعتبارهن اللبنة الاساس في الاسرة والمجتمع، ويتجلى ذلك بوضوح في المشاريع الحكومية المهمة، التي تستهدف النساء والفتيات على حد سواء.
وشددت المدخلات، على ان مظاهر العنف ضد النساء، قطع معها المجتمع الاسلامي، منذ بزوغ فجر الإسلام، وأن هذه المظاهر تحيلنا على جاهلية مضت لا يستقيم ان تظل، وما ينبغي لها وجود في مجتمع مغربي قويم اليوم، مجتمع الثقافة الاسلامية المتنورة، الحميدة، الراشدة؛ منبهة إلى دور التنشئة الاسلامية للابناء، وتشبعهم وإنهالهم من قيم المرجعية الاسلامية المغربية الأصيلة، في تجاوز كل هذه الاشكال الشاذة؛ مبرزة ان تمظهرها في المجتمع المغربي اليوم، إنما هو تمظهر دخيل، وثقافة دخيلة ما انزل الله بها من سلطان..
وذهب المشاركون في هذه الندوة؛ إلى أن التواصل والحوار والانصات و الاستماع، الى المرأة والبنت…هي من السبل التي يمكننا الحفاظ بها على الأسرة من ان تنكسر شوكتها، او يعتريها ما يعتريها من نكوص وتراجع اخلاقي مشين…مؤصلين لثقافة الحوار وأهميتها، ومسترشدبن في ذلك؛ بآيات محكمات من الكتاب، توضح جليا أن الله جلت قدرته، حاور إبليس، رغم نكوصه وعصيانه، وحاور الملائكة، والرسل..أفلا يستقيم ان نحاور النساء والفتيات، بلا عنف..
وخلصت الندوة إلى تقديم توصيات، من المنظمين سترفع الى الجهات المختصة، تتمحور بالاساس على ضرورة الاهتمام بالنساء والفتيات من خلال توفير الحماية الاجتماعية لهن، وصون كرامتهن، ونبذ كل اشكال العنف الذي تتعرض له هذه الفئات، بسن مزيد من القوانين الزجرية، واعداد برامج تعزز قدرات النساء، وتوفر مشاريع مدرة للدخل، لخلق توازن اقتصادي للفئات الهشة؛ مع تعزيز ثقافة الاعلام العمومي ودوره في وضع الاصبع على مختلف انواع اشكال العنف الذي يمارس على النساء والفتيات، خاصة المنحدرات من الفئات الهشة.
ويذكر أن الندوة شارك فيها؛ كل من الحسن بوعدين رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تنغير، وعائشة حديد المندوبة الاقليمية للتعاون الوطني بتنغير، ومعاذ اولعيد محامي بهيئة مراكش، ونائب رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الطفل فرع جهة درعة تافيلالت، وأشرف على تسييرها سمير اعطوش مدير اتحاد جمعيات التجارة والمهن.