BELADINEWS.MA
في تصريح خاص لجريدة بلادي نيوز.ما، عبّر الزائر المصري هشام إدريس عن إعجابه الكبير بما لمسه خلال زيارته الأخيرة للمغرب، خاصة في مدينتي فاس ومكناس اللتين شكّلتا محور جولته السياحية، لما تزخران به من عمق حضاري وتاريخي وروحي.مكناس… مدينة تأسر الزائر بطابعها الإسلامي وحضارتها العريقةأكد هشام إدريس أن مدينة مكناس كانت الأكثر تأثيراً في نفسه، مشيراً إلى أنها مدينة تجمع بين الجمال العمراني الأصيل، والنظافة الرفيعة، والتنظيم الذي يعكس جهداً كبيراً من القائمين عليها. وقال في هذا السياق:”مكناس حقيقةً أعجبتني جداً، لأن الطابع الإسلامي والطابع الحضاري الموجود فيها والنظافة الموجودة فيها… في دول كثيرة جداً في أوروبا ليست بالنظافة الموجودة فيها مكناس، حتى لو كانت فيها أماكن قد لا تكون غنية، لكن نظيفة، والشعب نظيف.”وتوقف عند المعالم الدينية والتاريخية التي تميز المدينة، قائلاً:”المآذن الموجودة فيها، ولما زرنا طبعاً مولاي إدريس ووليلي والتاريخ الموجود فيهما والحضارات التي حافظوا عليها حتى الآن… هذه نقطة مهمة جداً.”مكناس وفاس… وجهتان قادرتان على منافسة دول عالميةأبرز الزائر المصري الإمكانات السياحية لمدينة مكناس، معتبراً إياها مؤهلة لتكون وجهة عالمية قادرة على منافسة كبريات المدن السياحية في العالم:”مكناس لها طابع خاص، وأنا أرى أنها يمكن أن تنافس دول كثيرة جداً في العالم… يمكننا أن ننافس أوروبا بمكناس وفاس وورزازات.”ولم يقتصر إعجابه على الجانب العمراني، بل امتد ليشمل مستوى التنظيم والجهود البشرية المبذولة، خاصة في استقبال الوفود السياحية. وأوضح قائلاً:”التنظيم الذي شاهدناه في مكناس والناس القائمون عليه… قابلنا رئيس الجماعة وقابلنا المجموعة القائمة على السياحة، بصدق كلهم قمة.”شكر خاص لحفاوة الاستقبال ووجّه هشام إدريس شكره العميق لكل من ساهم في إنجاح زيارته، مبرزاً أن الحفاوة التي وجدها في مكناس كان لها أثر بالغ:”كل من قاموا بالتنظيم نشكرهم شكراً خاصاً بالنسبة لمكناس خاصة وفاس. لكن مكناس بصدق… الحفاوة التي وجدناها فيها كان لها طابع جميل جداً.”
وفي ختام حديثه، دعا الزائر إلى العمل على بناء جسور التعاون بين المغرب وبلده، مصر، في المجالين الثقافي والتراثي، مع التركيز على المظاهر الحضارية المشتركة:
“فور عودتنا إلى مصر بإذن الله، سنعمل على تنسيق كبير جداً بين مصر والمغرب، وخاصة في الأماكن التي تحمل الطابع الذي نحتاجه. المآذن التي رأيناها والتراث الموجود في مكناس هو ما نحتاجه. يجب أن يحدث تعاون مشترك بين مصر والمغرب، وسيكون له رد فعل كبير في الفترة القادمة.”
واختتم تصريحه بالدعاء بالخير والازدهار للمملكة:
“سكان مكناس و فاس وسكان المغرب جميعا ، ربنا يوفقهم، وربنا يصون الملك ويرعاه، ويبقى المغرب دائماً في أفضل حال.”
