انعقد بمدينة مكناس الملتقى الأول لفن الملحون تحت شعار “فن الملحون: آفاق وتحديات”، في الفترة الممتدة من 6 إلى 9 يونيو 2024. نظمت هذه الفعالية
بتعاون بين جمعية مكناس التراثية لفن الملحون والذكر العيساوي والمديرية الإقليمية للثقافة بمكناس، وقد جاءت هذه الدورة لتكريم أحد أعلام فن الملحون، سيدي عبد القادر العلمي.
استُهلت الأنشطة بحفل توقيع ديوان للشاعر الصديق بن الحي، والذي تضمن قراءة رمزية ومعنوية لقصائد الملحون، بمشاركة أسماء لامعة في هذا المجال،
من بينهم الأستاذ نور الدين شماس، عضو لجنة الملحون بأكاديمية المملكة ورئيس الرابطة الوطنية لجمعية الملحون، والدكتور توفيق بنشقرون، الناقد البارز. وقد أضافت مداخلات الباحثين بعداً علمياً يعزز مكانة هذا الفن، ويضيء رموزه ودلالاته.
عرف حفل الافتتاح سهرة فنية بامتياز، أحيى فقراتها المنشدون عبد اللطيف التوير ونور الدين العمراني، إلى جانب المنشدة الشابة التي وعدت بمستقبل
واعد في فن الملحون، واختتم الحفل بقصيدة التوسل لسيدي عبد القادر العلمي، ألقاها الحاج عمر التازي الحلواني، رئيس الجمعية، والتي نالت إعجاب الحضور، خصوصاً خلال الفقرة العيساوية التي أبهرت الجميع.
يؤكد هذا الملتقى أهمية التظاهرات الثقافية في الحفاظ على التراث اللامادي للمغرب، ويفتح الباب أمام تحديات جديدة وآفاق واسعة لتطوير فن الملحون وجعله حاضراً في الذاكرة الفنية للأجيال القادمة.