الدعارة الإعلامية الجزائرية: فضيحة جديدة تعري زيف الدعاية الكاذبة..

 

في مسرحية عبثية جديدة، تواصل الخارجية الجزائرية نسج الأكاذيب وفبركة البلاغات الزائفة في محاولات يائسة لتضليل الرأي العام الدولي حول قضية الصحراء المغربية. ولكن كعادتها، تتكسر هذه الأكاذيب على صخرة الحقائق الواضحة للجميع، حيث فضحت وزارة الخارجية السلوفينية مؤخرًا أحد هذه البلاغات المزعومة، الذي نسب زورًا إلى نائبة الوزير الأول ووزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون.
لم تكن هذه الفضيحة سوى حلقة جديدة في سلسلة من الممارسات المشينة التي دأبت عليها الآلة الإعلامية العسكرية الجزائرية، والتي لا تتورع عن استخدام أساليب الدعارة الإعلامية لنشر الأكاذيب وتزوير الحقائق.
هذه الآلة الفاسدة تحاول بشتى الوسائل أن تشوه صورة المغرب وتضرب مصداقية مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بإشادة واسعة على الصعيد الدولي بوصفها الحل الجاد والواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

الخارجية الجزائرية، التي يسيطر عليها جنرالات العسكر ، لا تستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي في دعايتها المغرضة، بل تعتمد على الأكاذيب والفبركات التي تكشف عن ضعف مواقفها وعجزها عن مواجهة الحقيقة. إن لجوء الجزائر إلى هذه الأساليب المنحطة هو دليل واضح على إفلاس سياستها الخارجية، التي تحاول بكل الوسائل أن تنال من نجاحات المغرب الدبلوماسية المتوالية.
ورغم كل هذه المحاولات اليائسة، يبقى المغرب صامدًا وثابتًا في موقفه العادل والمشروع تجاه قضية الصحراء المغربية، التي يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من سيادته الوطنية. وتستمر مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب كحل نهائي للنزاع، في حصد المزيد من الدعم الدولي، متجاوزة كل العراقيل التي تحاول الجزائر وضعها في طريق تحقيق حل سلمي ومستدام لهذا النزاع.

إن الدعارة الإعلامية التي تنتهجها الجزائر لن تغير شيئًا من الحقائق الميدانية والسياسية التي تؤكد عدالة قضية الصحراء المغربية. بل على العكس، فإنها تزيد من عزلة الجزائر وتجعلها محط سخرية وانتقاد من قبل المجتمع الدولي، الذي بات يعي جيدًا أن القضية الحقيقية ليست في الصحراء المغربية، بل في عسكر قصر المرادية حيث تُدار سياسة الهروب إلى الأمام على حساب معاناة الشعب الجزائري.

في الختام، نقول للجزائر: كفى من هذه الممارسات المنحطة، وعودي إلى جادة الصواب، فالتاريخ لن يرحم من يتاجر بمصير الشعوب وقضاياها العادلة من أجل تحقيق مكاسب وهمية على حساب الآخرين.


#عادل العربي

مقالات مشابهة