في حادثة مؤلمة هزت مشاعر الجميع، فقدت مدينة العروي ثلاثة من أبنائها بعد أن جرفتهم مياه السيول العاتية في منطقة تندرارة بإقليم جرادة. التابعة لاقليم فجيج. الحادث الأليم وقع عندما كانوا في طريقهم لأداء واجبهم التعليمي في منطقة تالسينت. توقفت سيارتهم بشكل مفاجئ وسط أحد الوديان، ووجدوا أنفسهم محاصرين بارتفاع مفاجئ لمياه الوادي. وفي محاولة يائسة للنجاة، نزل الضحايا من السيارة، ولكن قوة السيول كانت أسرع وأشد، حيث جرفتهم بعيدًا ولم تترك لهم فرصة للبقاء على قيد الحياة.
هذا الحادث يذكرنا بخطورة الظواهر الطبيعية وضرورة توخي الحذر في مثل هذه الظروف. إن فقدان هؤلاء الأساتذة يعد خسارة كبيرة ليس فقط لأسرهم، بل أيضًا للمجتمع التعليمي الذي كان يعول عليهم في نشر المعرفة والتعليم في المناطق النائية.
نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلات الضحايا، راجين من الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.