في خطوة تعكس تزايد الوعي الشعبي والقاري بخطر عصابة البوليساريو وأجنداتها التخريبية، انتشر بقوة خلال الساعات الماضية هاشتاغ #طرد_البوليساريو_من_الاتحاد_الافريقي** على منصات التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى وضع حد نهائي لوجود هذه الجماعة المسلحة في صفوف الاتحاد الأفريقي. هذا النداء الشعبي يعبر عن غضب عارم واستياء متزايد من استمرار هذه العصابة في الانخراط ضمن منظمة قارية يفترض أن تجمع الدول ذات السيادة والشرعية، لا أن توفر ملاذًا لمن لا يملكون سوى أوهام السيطرة عبر العنف والإرهاب .
إن وجود البوليساريو في الاتحاد الأفريقي ليس سوى لطخة سوداء على سجل هذه المنظمة، التي يتعين عليها أن تعيد النظر في موقفها من هذه الجماعة. فالاعتراف بعصابة البوليساريو يعني شرعنة الإرهاب والانفصال والفوضى ، وهو ما يتناقض مع القيم والمبادئ التي تأسست عليها هذه الهيئة القارية. فكيف يمكن لمنظمة تعمل من أجل الوحدة والتنمية أن تتساهل مع كيان يستمد شرعيته من دعم عسكر قصر المرداية في الجزائر، والذين يسعون لزعزعة استقرار المنطقة لتحقيق مصالحهم الضيقة…؟
إن هؤلاء المرتزقة لا يمثلون سوى مصالح مجموعة ضيقة من الجنرالات الفاسدين الذين يستغلون القضية الصحراوية كأداة للابتزاز السياسي والدبلوماسي، في حين يدفع المواطنون في المخيمات الثمن الأكبر لهذا الصراع المصطنع. من المؤسف أن نرى قوى خارجية تسعى لتمزيق الوحدة الأفريقية من خلال دعم كيان بلا شرعية ولا رؤية سوى تكديس الأسلحة ونشر الفوضى.
إن طرد البوليساريو من الاتحاد الأفريقي هو خطوة ضرورية ليس فقط لإنقاذ المنظمة من التورط في نزاعات لا تخدم سوى مصالح أقلية من المرتزقة، بل أيضًا لبعث رسالة واضحة للمجتمع الدولي العالمي بأن أفريقيا لن تتسامح مع الإرهاب والانفصال.
آن الأوان لوضع حد لهذا العبث السياسي، وتأكيد أن الاتحاد الأفريقي هو منظمة للدول ذات السيادة التي تحترم القانون الدولي، وليس ملاذًا لمن لا يعترفون إلا بمنطق السلاح والفوضى.
دعوة الشعب الأفريقي لإقصاء البوليساريو من صفوف الاتحاد تعكس رغبة قارية في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، بعيدا عن الحروب والصراعات المفتعلة. ويجب على القادة الأفارقة أن يستجيبوا لهذا النداء ويعملوا على حماية وحدة أفريقيا من المؤامرات التي تحاك في الظلام ضدها.