سمير المبتغي الفقير (بليكسيم): الفنان الطنجاوي البلجيكي العالمي صاحب ‘خيوط الموت’”….فنان يشق طريقه نحو العالمية في فن الراب .

 

سمير المبتغي الفقير بليكسيم (Blexim) هو فنان راب مغربي بلجيكي صاعد بدأ يبرز على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة. يعكس أسلوبه موسيقى الهيب هوب المعاصرة مع لمسة أوروبية فريدة، حيث يمزج بين تأثيرات مختلفة ليخلق صوته الخاص.

نشأ سمير في أسرة مغربية محافظة، بالديار البلجيكية حيث تابع تعليمه ودراسته الأكاديمية في مجال الأعمال والتدبير ، وككل أسرة مغربية همها الأكبر تربية أبنائها على قيم المحبة والدين والتعايش ، أصرت على أن تزوجه في سن مبكر مباشرة بعد تأهله لسوق الشغل ، لتحمل المسؤولية في بداية شبابه ، فكان لزاما عليه أن يوفر ضروريات العيش الكريم ، لزوجته وأبنائه الأربعة ، لكن وبعد مضي عشرين سنة على هذا الزواج ، وقع الطلاق فكانت تلك نقطة تغيير في حياته ، حيث تفرغ للفن ، موجها فيه خلاصة شحنات عاطفية قوية ، فكان أن اختار وعن قناعة مدرسة ” الراب ” ليعبر من خلالها وبإيقاعاتها الحماسية ، عن همومه الذاتية وقضايا الوطن العربي ، وهموم الانسان العربي المهاجر ، مبديا اهتماما خاصا بالآلام الانسانية ، وقضايا المرأة والطفولة ، وأوجاع الانسان المعاصر وأفراحه وأيضا وأعياده ، وطموحاته وتطلعاته ، فكان أن حضي بجمهور لابأس به من المعجبين والمتابعين حول العالم ،خاصة أنه يؤدي أغنياته بأربع لغات حية.

كما أنه من المشهود لهذا الفنان أنه مثابر مجتهد ، لايكل ولا يمل ، ولا يتوقف عند نقطة نجاح معينة ، بل هو في حال بحث دائم عن آفاق فنية أرحب ، محققا طفرة نوعية في مجال إبداعه ، سواء تعلق الأمر بالكلمة ، أو الصورة المعبرة ، أو مضمون الخطاب ، لذلك تعدى فكرة الأغاني المصورة ، انتقالا إلى مجال الفن السابع ، وهنا نذكر أنه قد قام بإنتاج فيلم من جزأين.

وفي مشهد موسيقى الراب البلجيكي الذي ينمو بسرعة، يُعتبر بليكسيم واحدًا من الوجوه الشابة التي تجذب الانتباه. تشكل أعماله الفنية مزيجًا من الإيقاعات الحماسية وكلمات الأغاني العميقة التي تتناول مواضيع متنوعة من الحياة اليومية إلى قضايا اجتماعية وثقافية.

يتميز بليكسيم بتعامله مع الموسيقى بشكل مبتكر، حيث يقوم بدمج تأثيرات من الموسيقى الإلكترونية مع الراب، مما يجعله مميزًا عن غيره من الفنانين في الساحة. بعض أغانيه تعكس مشاعر التحدي والطموح، فيما يعبر في أغاني أخرى عن مشاعر أكثر هدوءًا وتأملًا.

بالإضافة إلى موسيقاه، يُعرف بليكسيم أيضًا بتفاعله مع جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشاركهم جزءًا من حياته اليومية وآرائه حول مختلف المواضيع. هذه العلاقة القريبة مع المعجبين ساعدت في بناء قاعدة جماهيرية قوية وداعمة.

مع استمرار مسيرته الفنية، يبدو أن بليكسيم سيظل جزءًا مهمًا من مشهد الراب البلجيكي، ومن المحتمل أن يحقق نجاحات أكبر في المستقبل القريب، ليصبح اسمًا معروفًا على نطاق أوسع داخل وخارج بلجيكا.

كثيرا ما يحكى على أن بليكسيم مشاكس كبير وعنيد يأخد حقه بالقوة….زعيم أفلام المافيا العالمية وقاهر السياسيين ببلجيكا….شاب ورجل أعمال غامض وغريب الاطوار مرة مع الملوك والوزراء ومرة مع المافيا والمتسكعين….لكن في الأخير يبقى فنان كبير يحمل مشعل الراب المتواضع ، كلماته تتغنى بوطنه الأم وتدافع عن ملك البلاد ووحدته الترابية…وله نية الاستثمار في المواهب الشابة وقد أحيى مؤخرا عدة جولات فنية بشمال المغرب ٱخرها سهرة فنية كبرى احتضنها فضاء ساحة الأمم بتنسيق مع جمعية منبر الشرفاء الأدارسة وقد لاقت نجاحا كبيرا. كما سبق لفنان الراب الطنجاوي بليكسيم أن أبدع في فيلم “خيوط الموت”

وخيوط الموت ” الجزء الأول منه قد عرف طريقه للجمهور ، فكان بحق فرصة رائعة قدمها الأستاذ الفنان سمير ، للشباب الموهوب خاصة من أبناء طنجة المشاركين ، الذين افتقدوا الفرصة في أماكن عدة . هذا وقد قدم عددا من الأغنيات ، بمشاركة شباب فنانين من طنجة ، وبعضا من ” السيدكومات ” برفقة ثلة من الفنانين الكوميديين ، من أشهرهم ” جنيكو ” ، كما أنه يتمتع بحضور إعلامي مشهود ، في العديد من المواقع الإخبارية العالمية التي تتحدث عنه بقوة، كما توعد سمير جمهوره بانتاج أعمال فنية أخرى عالمي بمدينة طنجة.

كادم بوطيب

مقالات مشابهة