بين الجمع العام العادي الانتخابي للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم ولجنة تصريف الأعمال تُوجد مفارقة الحكامة.

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

من الخطأ ذي التوابع السلبية ، أن يتم اعتماد عقد (جمع عام عادي انتخابي للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم يوم السبت 2024…/ كما تم الإعلان عنه في صفحة النادي الرسمية) فثمة المشكلات الكامنة في التوابع اللاحقة من هذا الجمع !! من الحكمة الاستباقية والمناعة، التقليل من فجوات الاحتكاك والتدافع (الهدام)، وترك الرزانة والحكامة تسير بالنادي نحو بر الأمان، ونحن نعلم مدى حَكَمية كيس الأمان لامتصاص المتغيرات الضَّارة على مسيرة لعب الفريق الأول.
قد يكون رأينا يَعْتمرُ السند القانوني على عدة اعتبارات محورية وموضوعية، والتي تتمثل بأن الجمع العادي (الواحد والوحيد في السنة الرياضية) قد تم عقده، وتمت فيه المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، فلا ازدواجية في فتاوي تحريف القانون المنظم للجموعات العامة العادية والأخرى غير العادية (30/09) !!
غير ما مرة، أكدنا أن المخرج السليمة لاستقالة الرئيس خالد تعرابت، تتمثل أولا في عقد جمع عام (مصغر) لما تبقى من أعضاء المكتب والتداول في شأنها بالقبول أو الرفض، فالاستقالة لازالت معلقة قانونيا وغير لازمة لكلا الطرفين، وكذا الإعلان عن القرار في صفحة النادي الرسمية. فيما الأمر الثاني فيتمثل في تنصيب لجنة مؤقتة (لجنة تصريف الأعمال) لتدبير شأن النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم إلى غاية موضع انعقاد الجمع العام الانتخابي بقواعده القانونية والتوافقية، وكذا توسيع مصادقة الجامعة الملكية القدم على لائحة المنخرطين (القدامى والجدد) للتطعيم والتجديد.
هي الحكامة في القيادة وفي تدبير مرحلة انتقالية حرجة للنادي بعيدا عن عمليات التجنيد ومفرقعات (عاشوراء/ القيل والقال) التي لا تخدم النادي البتة. لنتفق جميعا منذ البداية أن تدبير شأن النادي يوجد الآن في أياد آمنة. لنتفق أننا مع النادي ولا نُصرة لنا لزيد ولا عمرو. لنعش ثقافة قبول التغيير دون المساس بما سبق، ودون التمسح بحائط المبكى أو الأعتاب الجديدة !!
لنفترض جدلا بجدوى الرؤية الاستباقية التنظيمية، وما قد يحدث من النقاشات والطعونات (الممكنة)، والتي حتما قد تنبري تلك (الدسائس الماكرة) من تحت التراب والموت ما بعد (الجمع العام ليوم السبت 2024…). لنفترض أن سياسة الإرضاءات والتوليفات لم تنفع مع الجميع ما بعد الجمع العام، وبات من حسب نفسه خارج سرب تغريد المكتب (الجديد) يشكل خطرا، ومتربصا بالنادي في أي لحظة ممكنة (بالدعاوي والسابوتاج)، وينادي منذ البداية بالتغيير !!
إنها الكوديم يا سادة العائد للقسم الاحترافي بعد معاناة مضنية ومريرة. إنها الكوديم التي باتت تبتعد عن التدبير العشوائي وعمليات الاختراق الفاسدة. إنها الكوديم التي يجب أن تبدأ موسمها الرياضي في أمن وأمان لتحقيق النتائج الجيدة داخل ملاعب كرة القدم، بدل تعكير صفوة اللعب بالإشكالات القانونية والانتخابية، وما يجاور ذلك من توابع قد تكون صادمة إن قدر الله.
الحل الأمثل كما سبق وذكرنا، يتجلى في عقد جمع (داخلي) لمن بقي من أعضاء المكتب (القديم)، والمصادقة بالقبول أو الرفض على استقالة الرئيس، ثم تشكيل لجنة تصريف أعمال النادي برئاسة النائب الأول السيد عز الدين اليعقوبي إلى غاية امتلاك الحق الواجب لعقد جمع عام انتخابي بمتمماته القانونية والمصداقية، وإلى غاية الاطمئنان على مسيرة الفريق الأول داخل الميادين (الغاية الفضلى). هو حل عادل يُجنب النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم حلحلة غير محسوبة النتائج، أو رجة آتية (إن قدر الله ذلك) غير متوقعة وغير محسوبة العواقب. هو حل قانوني سليم ومثالي، ولن نتجادل في مصداقيته القانونية، ومن الحكمة منه امتصاص أي احتقان قادم.

مقالات مشابهة