البلاغ الصحفي للدورة 13 لمهرجان تملسا للزي التقليدي غشت 2024 ببومالن دادس اقليم تنغير. 

تنظم فدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تملسا للزي التقليدي، خلال الفترة الممتدة من 08 غشت إلى 10 منه 2024 بمدينة بومالن دادس اقليم تنغير جهة درعة تافيلالت. بدعم من المجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت وعمالة إقليم تنغير والمجلس الجماعي بومالن دادس، والمجلس الإقليمي لتنغير، وجمعية صاغرو – ن – إيمال للبيئة والتنمية والثقافة وحقوق الأنسان.
يأتي مهرجان تملسا للزي التقليدي في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد وعيد الشباب واليوم الوطني للمهاجر الذي تحتفل به جمعية صاغرو – ن – إيمال للبيئة والتنمية والثقافة وحقوق الأنسان في نسخته الثانية. ويُعدُّ تقليدا سنويا وإرثا تاريخيا وتراثيا جماعيا يتقاسمه كل المغاربة ولا يقتصر على ساكنة واحة دادس أو إقليم تنغير فقط، بل تتقاسمه أيضا الأجيال التي ساهمت في إنجاح النسخ السابقة.
وقد حرص المنظمون على اختيار شعار النسخة الحالية ” تثمين التراث المادي واللامادي: مدخل لمواجهة التغيرات المناخية بواحة دادس الكبرى”، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، والاشكالات العالمية حول التراث الحضاري والموارد المائية بالمغرب، اعتبارا لأهمية التراث المادي واللامادي، والمنظومات المائية في استدامة دورة الحياة البشرية وما يرتبط بها من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتنموية بالمغرب عامة، وواحات الجنوب الشرقي خاصة.
إن الدورة 13 للمهرجان لهذه السنة تسعى إلى اعتماد مقاربة تتبنى الاستمرارية والتجديد، بناء على تراكم التجارب والممارسات الناجحة والارتكاز على مبادئ الشفافية واحترام القانون وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وتوسيع الشراكات والمساهمات التي تبرز الخصوصيات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية. وترسيخا للبعد التراثي والثقافي للمهرجان، ستكون هذه الدورة مناسبة لتعريف وتسويق الموروث الثقافي والحضاري والمجالي بواحة دادس الكبرى، كأهم ركائز التراث المادي واللامادي الذي له وقع خاص على الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لساكنة الجنوب الشرقي المغربي، وفرصة في إبراز أهمية التراث المائي كرصيد اجتماعي واقتصادي وروحي بل وسياسي، مما يعطي لموضوع الماء راهنية كبيرة في معرفة الدور الذي لعبه في استقرار سكان الواحات.
ولعل اختيار هذه السنة لشعار التراث المادي واللامادي والتغيرات المناخية دليل على مواكبة المنظمين للإشكالات الدولية والوطنية والجهوية المتمثلة في أزمة المياه، والاجهاد المائي، للبحث في موضوع التراث والماء كعنصريين جوهريين في التنمية الاقتصادية وإعداد المجالات الواحية، مع التطرق لأساليب تدبير المياه ومدى تكيفها مع الظروف البيئية المتسمة بالتغيرات المناخية، مما يؤثر سلبا على المنظومات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمجالية.
ويطمح منظمو المهرجان بعد نجاح النسخ الماضية إلى تقديم تظاهرة فنية متنوعة سمتها التجديد  والانفتاح على الاجيال الصاعدة، وعلى الجالية  المغربية المقيمة خارج الوطن،  وإبراز الموروث الثقافي والحضاري المتنوع للمنطقة  وتثمينه وتطويره، والتعريف به، ونشر ثقافة الوعي، والحفاظ على البيئة، والانظمة الواحية، والتراث المادي واللامادي من الزوال والاندثار، وإحداث تغيير حقيقي في سلوكنا تجاه الماء، والتحلي بروح التضامن والفعالية تجاه الماء، وواجب تدبير الموارد المائية والحفاظ عليها، للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إن الصدى الطيب والنجاح الذي يعرفه المهرجان يرجع بالأساس إلى المواكبة الإعلامية الواسعة التي يحظى بها من مختلف المنابر الإعلامية المحلية والجهوية والوطنية، والتي ساهمت بقدر كبير في التعريف به، حتى أصبح الآن موعدا سنويا رئيسيا في الحقل الثقافي محليا وجهويا ووطنيا.
وسيكون أزيد من 80 عارضا محليا واقليميا وجهويا ووطنيا على موعد مع معرض المنتوجات المجالية تحت إشراف فدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى الذي سيمتد من 08 غشت إلى 15 منه 2024، باعتباره فرصة لمختلف العارضين من داخل الإقليم وخارجه لعرض منتوجاتهم من خلال مجموعة من الأروقة، حيث سيخصص فضاء لمنتوجات الصناعات التقليدية، وفضاء أخر للمنتوجات المحلية وفضاءات للجمعيات التنموية والتعاونيات الحرفية. وسيكون كذلك فرصة لتبادل التجارب بين مختلف الفاعلين والمهنيين والمتعاونين في مجال الصناعة التقليدية والطاقات البديلة، ودعم لكل المبادرات المحلية خاصة النسائية.
إن الدورة 13 من مهرجان تملسا للزي التقليدي ستكون استمرارا لسيرورة التألق والتميز الذي عرفه المهرجان كمحطة تنموية، تساهم في تطوير الثقافة والتراث إنتاجا وتثمينا وترويجا وتسويقا من جهة، وفي التنشيط السياحي والثقافي والرياضي والترفيهي للمدينة والإقليم من جهة أخرى، وفي هذا الصدد ستكون برمجة هذه السنة استثنائية وغنية بالعديد من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار وساكنة واحة دادس والإقليم ككل.
فبالإضافة إلى الندوات العلمية حول موضوع ” تثمين التراث المادي واللامادي: مدخل لمواجهة التغيرات المناخية بواحة دادس الكبرى” ستنظم لقاءات تواصلية مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويتضمن البرنامج العام للمهرجان أنشطة متنوعة منها الرياضية (سباق مضايق دادس)، وورشات في التنشيط التربوي ومخيم حضري للأطفال، ولقاءات ثقافية وأدبية وعلمية تروم فسح المجال للمبدعين والكتاب الشباب على الخلق والإبداع حيث ستمنح لهم فرصة عرض وتوقيع إبداعاتهم الأدبية والعلمية، إلى جانب سهرات فنية بمشاركة فنانين مغاربة مرموقين وحضور للطاقات والمواهب الشابة المحلية الواعدة، وفرق فنية شعبية أمازيغية، وعرض الأزياء، والعرس التقليدي الأمازيغي. ويشكل الاستعراض الرسمي للفرق الفنية وللأزياء التقليدية-الكرنفال- ذروة فعاليات المهرجان وواحدة من أهم الفقرات التي يتطلع إليها ساكنة وزوار بومالن دادس.
وستؤثث فقرات المهرجان فضاءات مختلفة بمدينة بومالن دادس (ساحة الجيش الملكي أمام البريد، الفضاء الثقافي بومالن دادس، وفضاء دار الطالبة، دار الشباب، مركز أطلس للاستقبال والايواء، القسم الداخلي، ساحة فندق شلوكة، الطريق الجهوية رقم 704 والوطنية رقم 10).

عن إدارة مهرجان تملسا للزي التقليدي.

مقالات مشابهة